Read on Twitter
هذا المقال من جريدة الصباح العراقية الصادرة يوم أمس هو السبب الذي جعلني أقرر مجددا مشاركة،مع المهتمين، بعض المعلومات المتعلقة بموضوع الفيول أويل في #العراق ،وفساد قطاع الطاقة في #لبنان منذ بداية التسعينات. وهي معلومات متوفرة وليست نتيجة خلطة سحرية. https://bit.ly/3tVcBrg
١)نشرت الأسبوع الماضي مقالا شرحت فيه بأن استعمال الفيول اويل العراقي في لبنان خصوصا في معامل حرارية مثل الزوق القديم سوف يزيد من نسبة التلوث الهوائي خصوصا بسبب انبعاثات ملوثة و سامة عند عملية حرق الفيول (خصوصا فيول ذات نوعية رديئة)مثل ثاني أكسيد الكبريت. https://bit.ly/3ajxYLv
٢) في عام ٢٠١٨ كنت أعمل على موضوع يتعلق باستعمال الفيول أويل في لبنان، سمعت مباشرة من وزارة الطاقة بأن نسبة الكبريت في الفيول المستورد هي ١٪. ولكن العام الماضي بدأت تتكشف تفاصيل استيراد المواد النفطية وفحصها في المختبرات، والتلاعب بالمواصفات:
٣) اولا:القرار الظني الذي صدر عن قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان في قضية "الفيول المغشوش" و الذي تم تداوله السنة الماضية إعلاميا يحتوي على تفاصيل مهمة، وخطيرة عن كيفية التلاعب بمواصفات الفيول اويل المستورد ،ومواد نفطية اخرى مثل الديزل. مثلا 
٤) ثانيا: اعترافات بعض العاملين في المختبرات كشفت بان نسب الكبريت، اللزوجة ، والكثافة تم التلاعب بها منذ اوائل التسعينات. أي أن نسب الكبريت لم تكن مطابقة للمواصفات و زادت عن ١ و ٢ ٪.
٥) في سنة ١٩٩٤ نشرت جريدة النهار مقال عن معمل الزوق (الذي سَلّط الضوء عليه الأسبوع) تحت عنوان: "الحياة باتت جحيماَ، سعال، ربو، وشبح السرطان يدق الأبواب".منذ تلك الأيام كان الحديث عن أن نسبة الكبريت في الفيول المستعمل عالية جدا و تفوق حتى ال ٤ بالمئة. https://bit.ly/3pfM3xE
٦) معامل مثل معمل الزوق القديم كان يجب ان تتوقف عن العمل منذ سنوات ولكنها لا تزال تشتغل بسبب فشل السلطات اللبنانية بإصلاح هذا القطاع وهو موضوع أي لبناني/ة على علم به.
٧) هكذا معامل غير مهيأة بمعدات لالتقاط انبعاثات الكبريت مثل ال scrubbers و هذه عملية معقدة و مكلفة. معمل الزوق يعد مصدر رئيسي لانبعاث ثاني أكسيد الكبريت.
٨) بناءً على بحثي: هل بإمكان الدولة اللبنانية استعمال الفيول اويل العراقي او غير العراقي بنسب كبريت عالية (حوالي ٤ بالمئة)؟ نعم، لان فيول اويل بنسب كبريت غير مطابقة للمواصفات تم استعماله سابقا، وحتى العمال في المختبرات اعترفوا بهذا الأمر. ولكن:
٩) ولكن هذا الأمر سيزيد من المشاكل التقنية في المعامل، ومن تكاليف الصيانة. و سوف يزيد من نسب التلوث خصوصا في المناطق السكنية القريبة جدا من المعامل مثل زوق مكايل. والامراض.
١٠) بالنسبة للعراق، اعتقد بان السلطات اللبنانية على علم بوضع المصافي في العراق و التي تنتج فائض من الفيول اويل بسبب التأخر في تطويرها. و اذا لا تعلم، فهذه مشكلة كبيرة.
١١) معالجة الخام العراقي في المصافي تنتج مستويات عالية من زيت الوقود/فيول اويل وتحقّق فائضًا، كما تؤدّي في الوقت ذاته إلى عجز في المنتجات الخفيفة. ولهذا الأمر #العراق مستوردًا للبنزين والديزل. هنا مقال نشرته السنة الماضية بالعربي ل @Attaqa2 عن الموضوع: https://bit.ly/3jQzR5q
١٢) عبارة #لبنان بأن هناك "امكانية لتحويل الفيول اويل في العراق ليصبح مطابقًا للمواصفات المعتمدة في لبنان" تحتوي على معلومات غير دقيقة كي لا اقول غير صحيحة وتبين بأن السلطة اللبنانية لا تزال تعتقد بأننا نعيش في زمن التسعينات، وبان الكلام المغلوط لا يمكن دحضه بالمعلومات:
١٣) اولا مصافي العراق ( وبالرغم من بعض الاعمال الجارية لتطوير القطاع) لا تعتبر مصافي معقدة بتقنيات تسمح بتحويل الفيول اويل الى منتجات مثل الديزل و غيره(coking). أما بالنسبة لمعالجة الكبريت، فلو المصافي تمتلك هذه القدرة لكان العراق حل مشاكل عديدة و حتى استفاد من هذه القدرة.
١٤) علاوة على ذلك، تلك العبارة اللبنانية "ليصبح مطابقًا للمواصفات المعتمدة في لبنان" تعني زيادة الكلفة/التسعيرة لأنني لا أظن العراق شركة خيرة لسلطات لبنان، وهذا اذا صدقنا بان لبنان "ملتزم بمواصفات ١ بالمئة"بموضوع الكبريت. اختلاف نسبة الكبريت يعني فيول اويل مختلف بسعر مختلف.
١٥) كلمة اضافية:المواد النفطية لم تتوقف نحو لبنان لحد الآن، ولا يمكنها أن تتوقف. للتذكير بأن الشركات المستوردة والتي يمتلك بعض السياسيين حصص فيها تعد مصدر مالي لهم و لخزينة الدولة من خلال الضرائب. هذا نظام عمره عقود، يَسقُط اذا اسقَط كل البلاد معه. -من يوميات الفساد العادي-
