Read on Twitter
الإنتظار و السعادة و القلق
—
شوف الـ Thread
—
شوف الـ Thread
- من الحاجات الغلط اللي بشوفها في البحث عن السعادة هو إنك تنتظرها ، يعني مثلاً هتشوف سعادتك في انك تتخرج من الكلية المقرفه دي و تفضل مستني ، هتشوف سعادتك في انك تسافر مكان معين فهتفضل مستني و بتخطط لسفرك ، هتسوف سعادتك في الزواج هتفضل مستني تتجوز
- إيه هي مشكلة الانتظار ؟
—
الانتظار بيزود القلق ، طول ما انت مستني حاجة تحصل هتفضل قلقان انها ممكن متحصلش ، و لو الحاجة دي طولت القلق هيبدأ يتحول لإكتئاب ، و لو طولت أكتر الاكتئاب هيتحول ليأس ، طبعاً كل الحاجات دي بتأثر بالسلب في نفسيتك
—
الانتظار بيزود القلق ، طول ما انت مستني حاجة تحصل هتفضل قلقان انها ممكن متحصلش ، و لو الحاجة دي طولت القلق هيبدأ يتحول لإكتئاب ، و لو طولت أكتر الاكتئاب هيتحول ليأس ، طبعاً كل الحاجات دي بتأثر بالسلب في نفسيتك
- لما نفسيتك تتأثر بالسلب بسبب انك منتظر حاجة تحصل ، مستحيل هتكون مبسوط و سعيد في حياتك ، مستحيل هتحس بقيمة أي حاجة - و لو بسيطه - في حياتك ، طول ما انت مستني نظرتك بتكون محصوره في زوايه معينه و بتهمل باقي اللي حواليك
- اللي بيحصل إننا بنأجل سعادتنا في كل فترة من حياتنا لحد ما الفترة دي تخلص ، بتفضل مستني الفترة اللي انت فيها تعدي ، او مستني توصل لحاجة عشان دي هتكون سعادتك فيها ، لحد ما تلاقي نفسك ضيعت وقت كبير من حياتك ان مكنش اغلب حياتك في الانتظار
- مشكلة كمان من مشاكل الانتظار هو انه بيقتل الشغف اللي جوانا ، هتفضل مستني تحقق هدف كبير و تعدي فترات في حياتك بدون ما تستمتع ، ده هيخلي شغفك بمرور الوقت يبقي تحت الصفر ، لكن الحاجة الصعبة اللي هتقابلك انك تعرف ترجع و لو علي الأقل جزء من شغفك عشان تقدر تستمتع
- في فيلم Soul بتاع Pixar ، بيتكلم عن النقطة دي ، عن بطل الفيلم اللي كان مستني يحقق حلمه و شغفه بالعزف في حفلة كبيره ، يوم الحفلة مات ، روحه كانت بتعافر عشان ترجع الحياه تاني لحد ما رجع ، و راح عزف في الحفلة اللي كان مستنيها
- بعد ما حقق حلمه و عزف في الحفلة كان فاكر انه لما يحقق اللي عايزه حياته هتتغير و هيكون مبسوط ، لكن بعد الحفلة محسش بأي حاجة مختلفة ، فراح اتكلم مع الفنانة المشهورة اللي بيعزف معاها ، دار حوار كبير بينهم عن مفهوم السعادة و ان السعادة هي لحظة
- السعادة اللي هتحس بيها في اي حاجة سعادة لحظية ، هتحس بيها وقتها و في لحظتها ، هتفرح انك اتخرجت وقت حفلة التخرج و بعدها هترجع تاني للحياة ، هتفرح انك سافرت مكان كان نفسك تسافره هتحس بالسعادة لحد ما ترجع لحياتك الطبيعيه
- هتفضل تحوش فلوس عشان تجيب ايفون ١٢ اللي هتموت عليه ، بعد ما تجيبه بيوم سعادتك و فرحتك بيه هتنتهي ، هتفضل مستني تتجوز بعد ما اسبوع من جوازك سعادتك هتنتهي بعد هتبدأ تشوف ازاي هتصرف على البيت بعدها هتخلف بعدها هتشوف التربيه بعدها هتكون لابنك مستقبله
- افتكر جملة اتقالت في نقاش عائلي [ هتعيش ٨٠ سنه ، لو جمعت كل اللحظات اللي هتحس بيها بالسعادة في الـ ٨٠ سنه عبارة عن اسبوع لو انت محظوظ ] و دي حقيقة ، لأن السعادة لحظية ، لحظة السعادة بتستمر لدقايق و تنتهي
- السعادة لحظية لأن الانسان بيتعود على كل حاجة ، الانسان بيتعود على النعم اللي في حياته و على لحظاته السعيده فتبدأ تتحول من لحظات استثنائيه للحظات عاديه
- تاني سبب إن السعادة لحظيه ، هي ان الحياه بتمشي ، الحياه و الوقت مش بتقف بعد سعادتك ، هتفرح انك اتخرجت هتبدأ تواجه صعوبات انك تلاقي شغل ، هتفرح انك اتجوزت هتلاقي المسؤوليات وراك كتير ، هتفرح انك سافرت مكان بتحبه مسيرك هتقضي يومين و ترجع لحياتك الطبيعيه
- الرسالة اللي بيوصلها فيلم Soul لما بطل الفيلم اشتغل مدرب للروح رقم ٢٢ اللي مش عايزه تتولد للحياة عشان ملقتش شغفها ، و اتولدت و جربت الحياة ، كانت بتلاقي شغفها و سعادتها في الحياه نفسها ، مش في شئ معين
- الرساله هي إنك متربطش سعادتك في شئ معين ، لأن السعادة لحظية ، انك توقف انتظار حاجة معينه مستنيها أو انك تنتظر ان فترة صعبه تخلص ، لأن الحياه مش بتقف ولانك هتتعود ، استمتع بحياتك و بكل لحظه فيها
- الرساله اللي فهمها بطل الفيلم لما مات تاني ، و بعدين خد فرصه مكافأه له على مجهوده مع الروح ٢٢ ، انه يستمتع بكل لحظة و لو صغيره في حياته ، دي الرساله اللي ادركها و عرف انه فاهم مفهوم السعادة غلط ، عرف انه مستحيل هيكون مبسوط بإنتظار حاجات معينه تحصل
- السعادة قرار ، قرار مهما كانت ظروفك ، قرار و انت معاك مليون جنيه او وانت معاك ١٠٠٠ جنيه ، السعادة انك تكون راضي و متقبل حياتك و الرضا مش بيتعارض مع محاوله تغيير واقع حياتك بمعنى اخر تكون راضي عن اللحظة اللي فيها و في نفس الوقت مش راضي عنها بتحاول تغيرها لكنك راضي
- من الحاجات اللي لازم تتعلمها من كورونا ، انك تعيش كل لحظه بلحظتها ، كل يوم بيومه ، متفكرش في بكرا ، خلي عندك خطط لكن متفكرش و تقلق نفسك ببكرا ، لأنك مش ضامن تعيشه ، لما يجي بكرا ابقى شوف هتعمل ايه فيه
- السعادة مش في الهدف ، السعادة في الهدف هي سعادة لحظية ، السعادة الحقيقية في رحلتك ، الرحلة هتعلمك و تضيفلك كتير ، الرحلة هتأثر و تتأثر بيك ، انت اللي في ايدك تبص لكل لحظة في حياتك على انها مؤلمة او انت اللي هتهونها على نفسك و تاخدها تحدي و تتعلم منها
- انت اللي في ايدك تشوف طريق الوصول لقمة الجبل انه متعب و تقعد تعيط ، او انت اللي هتشوفه انه طريق صعب بس ممتع و انك تستمتع بالتحديات اللي هتقابلها في طلوعك الجبل ، و اسأل نفسك كويس ليه في ناس بتحب تعمل مغامرات و تسافر كل شويه عشان تخوض مغامراتها
- استمتعوا بأي وقت في حياتكم و سيبكم من كلمة أعدي الفترة دي و كل حاجه هتبقي حلوه ، لأن فعلاً مع الوقت كل حاجه بتخلص و كله من عمرك استمتع بكل لحظه انت فيها أياً كانت انت في أي فتره فيهم متاجلش سعادتك لوقت لانك مش هتلحق
وبس
