Read on Twitter
لكل شخص عم بيستعمل رؤيا يوحنا لشيطنة اللقاح، بليز خدو ٤ دقائق وإقرو هال Thread:
لقاح الكورونا و«سِمَة الوحش»...
نقلاً عن الخوري يوحنا-فؤاد فهد.
تكثر في الآونة الأخيرة الأحاديث التي تتناول موضوع لقاح الكورونا... ليس من إختصاصي أن أناقش علميًّا مدى فعالية أو إيجابية اللقاح... ولكن، لفتني أن البعض يُترجم الموضوع على الشكل التالي:
نقلاً عن الخوري يوحنا-فؤاد فهد.
تكثر في الآونة الأخيرة الأحاديث التي تتناول موضوع لقاح الكورونا... ليس من إختصاصي أن أناقش علميًّا مدى فعالية أو إيجابية اللقاح... ولكن، لفتني أن البعض يُترجم الموضوع على الشكل التالي:
- اللقاح هو تحقيق لما ورد في سفر الرؤيا،
- اللقاح هو سمة الوحش الذي هو الشيطان،
- ٱختُرعَ فيروس كورونا لإرهاب العالم وإجبار الناس على أخذ اللقاح،
- اللقاح يحمل شريحة إلكترونية للتحكم بالبشر،
- في اللقاح مواد تسبب تغيير في الحمض النووي في خلايا الجسم للتسبب بأمراض غير مفهومة،
- اللقاح هو سمة الوحش الذي هو الشيطان،
- ٱختُرعَ فيروس كورونا لإرهاب العالم وإجبار الناس على أخذ اللقاح،
- اللقاح يحمل شريحة إلكترونية للتحكم بالبشر،
- في اللقاح مواد تسبب تغيير في الحمض النووي في خلايا الجسم للتسبب بأمراض غير مفهومة،
- اللقاح هو مؤامرة ضد البشرية قد حاكها الذين ينفذون إرادة الشيطان...
تطول اللائحة، ولكني سأكتفي بهذا القدر من المقولات، لأنتقل مباشرة إلى سفر الرؤيا للبحث عن الإجابة للسؤال: هل صحيح أن لقاح كورونا هو مؤامرة شيطانية؟
تطول اللائحة، ولكني سأكتفي بهذا القدر من المقولات، لأنتقل مباشرة إلى سفر الرؤيا للبحث عن الإجابة للسؤال: هل صحيح أن لقاح كورونا هو مؤامرة شيطانية؟
يرتكز الذين يقولون هذه الإعتراضات على الآيات التالية من سفر الرؤيا: «وَيَجْعَلَ (الوحش) الْجَمِيعَ: الصِّغَارَ وَالْكِبَارَ، وَالأَغْنِيَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَالأَحْرَارَ وَالْعَبِيدَ، تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ عَلَى يَدِهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جَبْهَتِهِمْ،
وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ. هُنَا الْحِكْمَةُ! مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ.»
(رؤيا١٣: ١٦-١٨)
سفر الرؤيا ينتمي إلى نوع أدبي إسمه: "الأدب الرؤيوي"... عندما كان يوحنا -كاتب السفر- مسجونًا في جزيرة بَطمُس بسبب إيمانه، أراد أن يُخاطب كنيسته عبر رسالة... فلو قال ما يريد قوله صراحةً، لمزّق الحرس الرسالة، دون إيصالها إلى المُتَلَقّي...
سفر الرؤيا ينتمي إلى نوع أدبي إسمه: "الأدب الرؤيوي"... عندما كان يوحنا -كاتب السفر- مسجونًا في جزيرة بَطمُس بسبب إيمانه، أراد أن يُخاطب كنيسته عبر رسالة... فلو قال ما يريد قوله صراحةً، لمزّق الحرس الرسالة، دون إيصالها إلى المُتَلَقّي...
ففي عهد القيصر نيرون، كان الإيمان المسيحي تُهمة تستوجب الإعدام! فما كان من يوحنا إلا استعمال هذا النوع الأدبي لتمرير الرسالة. والدليل على أنه يتكلم بالرموز عن أمور حصلت، هي العبارة التالية: "مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ".
فهو يُنبه القارئ ليستعمل فهمه وذكاءه ليفهم ما هو مكتوب. والعدد ٦٦٦ يقول عنه كاتب سفر الرؤيا أنه عدد إسم إنسان! اي أن الوحش ليس مخلوقا بقرون وذَنَب (مثلا)، إنما هو إنسانٌ طَغَى الشر على عقله، واستسلم لإرادة الشيطان الكذّاب... كيف يُحسَب إسم الوحش؟
في الأبجديات القديمة (خاصة في اللغات الشرقية) هناك لكل حرف رقم يرمز إليه (طبعا، استعملنا هنا الحرف العربي لتوضيح الفكرة، إنما الحرف المُستعمل في زمن كتابة السفر هو الحرف اليوناني): أ (١)، ب (٢)، ج (٣)، د (٤)، هـ (٥)، و (٦)، ز (٧)، ح (٨)، ط (٩)، ي (١٠)، ك (٢٠)، ل (٣٠)، م (٤٠)،
ن (٥٠)، س (٦٠)، ع (٧٠)، ف (٨٠)، ص (٩٠)، ق (١٠٠)، ر (٢٠٠)، ش (٣٠٠)، ت (٤٠٠). فإذا جمعنا إسم نيرون كما كان يُلفظ في تلك الأيام باللغة اليونانية: "قيصر نيرو" لحصلنا على الرقم ٦٦٦. لنجمع الأرقام التي ترمز إلى الحروف: ق+ي+ص+ر+ن+ي+ر+و...
فلو قال كاتب سفر الرؤيا صراحة أن ذلك الوحش هو نيرون لأنه استسلم لكذب الشيطان وأراد قتل المسيحيين لإبادة الكنيسة، لما وصلت الرسالة إلينا اليوم!
لذلك:
- سِمَة الوحش هي رمز الإمبراطور نيرون.
لذلك:
- سِمَة الوحش هي رمز الإمبراطور نيرون.
- لا احد يستطيع ان يشتري ويبيع بدونها لأن هذه السّمة هي هويته... فكل من لا يحمل إسم نيرون يعني أنه يحمل إسم المسيح... والمسيحي كان ممنوع عليه العيش كمواطن عادي...
- السمة هذه توضع على الجبهة أو على اليد اليُمنى فهي ظاهرة فوق الجلد لتميّز هوية الشخص... ليست السمة دواءً يُحقن، ولا شريحة الكترونية، ولا شيء من هذا القبيل...
ما يجري اليوم هو أمر طبيعي: في بداية القرن الماضي شهدنا أوبئة أبادت الكثيرين، واختُرع لها لُقاح وأصبحت هذه الأمراض اليوم (الجدري مثلا) من أسهل الأمور... تأتي الأوبئة لتحصد الأرواح، ويأتي العقل البشري الذي هو عطيّة الله ليجد الحلول لهذه المشاكل...
فالعلم بإمكانياته الحالية قدّم لنا اللقاح... يُمكن مناقشة ذلك في العلم وهذا حق. أمّا أن نرتكز على ما يقوله سفر الرؤيا لشَيطَنة اللقاح ففي ذلك مشكلة حقيقية!
لقد قال قداسة البابا فرنسيس في ٩ كانون الثاني ٢٠٢١: «أخلاقيًّا علينا جميعا أن نأخذ اللقاح... هناك إنكار إنتحاري لا يُمكنني شرحه!»...
فعلا! فلو أرادوا أن يُعطوا الناس شريحة أو ما شابه لأعطوها في أدوية نتناولها يوميا، دون انتظار الكورونا واللقاح المضاد! هناك كلام يُقال فيه أنه انتحارٌ للعقل يستحيل فهمه أو شرحه!
