حقيقة ما حصل في تداول سهم GameStop:
تواجه الولايات المتحدة وضعا سياسيا لا تحسد عليه، اذ ينقسم شعبها الى حزب يتكون من اصحاب المصالح البيض والمسيحيون الجدد يقابلهم على الطرف الاخر جميع اطياف المجتمع من الملونين والليبراليين.
هذا الانقسام مازالت تداعياته في اول خطواتها. يتبع

ولم نرى حتى الان الا بداية الموجة الاولى ، والتي في رايي لن تنتهي الا بانهيار النظام الفدرالي تحت وطئة استقلال الولايات او حرب اهلية او انهيار اقتصادي نتيجة فقد الدولار لمكانته.
ما علاقة كل هذا بـ GameStop؟ هناك اضطرابات لا نرى الا دخان نارها مابين الطبقة الكادحة والاغنياء.يتبع

GameStop احد اهم هذه المؤشرات التي تدل الى ارتفاع وتيرة هذه الاضطرابات.
بدات هذه الاضرابات في الظهور في عدة صور منذ ١٣ عاما ما بين “proletariat vs bourgeoisie”.
لقد ادت قرارات الفدرالي الامريكي بتحفيز الاقتصاد ( التحفيز الكمي وشراء الاصول) منذ ٢٠٠٨م الى تفاقم المشلكة..يتبع

بين اثرياء استفادوا من السيولة الضخمة التي زجت في الاقتصاد ولم تجد مكانا لها الا في اسواق المال.. مما ادى الى انتعاش اقتصادي على شكل الحرف اللاتيني “K”، بانهيار الكثير من الصناعات التي كانت مصدر الرزق للطبقة الكادحة مقابل نجاحا صناعات لا تعتمد عليهم.. مما يعني خللا كبيرا.. يتبع

في ديناميكية الدورة الاقتصادية..

هناك دراسات معمقة تؤكد اننا بصدد تغيرات كبرى في آليات مقاومة الكادحين للبرجوازيين.ان معركة GameStop والتي انتهت بضربة ساحقة هزت آلية عمل اسواق المال الامريكية ما هي الا بداية الكر الوفر ما بين النظام الحالي المتهالك واصحاب هذه الثورة.. يتبع

من الكادحين والمحبطين والتي ستربك ومن ثم تغير قوانين لعبة الاستثمار الى الابد..
ان معركة GameStop دخلت التاريخ كأول عمل تخريبي لا يستخدم الشارع كميدان للمعركة.. بل يستخدم الشبكة العنكبوتية وبعض المواقع الاكترونية مثل REDDIT لضرب صميم الآلة المالية للولايات المتحدة.. يتبع

لقد كانت هذه الضربة موجهة من "الثوار" لاصحاب النفوذ من مدراء المال وخاصة صناديق التحوط وكبار الماليين..ان ابناء هذه الثورة وجنود هذه المعركة هم المستضعفون والمحبطون من شباب الطبق الكادحة في الولايات المتحدة الامريكية .. يتبع

ان ما نراه اليوم هو شبيه بانهيار الامبراطورية الرومانية؛ فمن انقسام الطبقة الحاكمة الواضح والعميق الى انقسام طبقي عميق بين اطياف المجتمع مضاعف الابعاد، بين الملونين والبيض وبين الكادحين والبرجوازين.. وما بين المسيحين البروتستانت وبين اللبراليين والاديان الاخرى.. وللحديث بقية..