خلال احاث ثورة يناير ظهرت رسوم جدارية تشمل شعارات ومطالب الثورة وصور بعض الشهداء .انتشرت الرسوم فى الشوارع
المحيطة بمركز تجمع الجماهير و بدأ الحديث عن فن الجرافيتى واصوله بعد ان تصور بعض المخبرين الجهله انه دليل على التدخل الخارجى او التمويل الاجنبى للثورة
المحيطة بمركز تجمع الجماهير و بدأ الحديث عن فن الجرافيتى واصوله بعد ان تصور بعض المخبرين الجهله انه دليل على التدخل الخارجى او التمويل الاجنبى للثورة
نظرة متأنية الى موضوعات و رسوم جدران الثورة والشعارات المرافقة لها تبين ارتباطها الوثيق بقضايا الواقع المحلى و الخطاب المتداول فى الحياة اليومية المصرية والثقافة الشعبية . الى جانب انه من عمل وابداع فنانين مصريين شباب تضامنوا به مع اهاليهم وساندوا مطالبهم ومواقفهم
انتشار رسوم الجرافيتى فى العالم لا يعنى انه دليل على التحريض الاجنبى للثورة لأنه لاينتمى الى بلد معين انفرد به وظهوره الحديث كوسيلة تعبير او احتجاج سلمى فى نطاق الحريات العامة التى يتمتع بها كثير من الشعوب وحرمنا منها فى بلادنا الى أن كسر الناس حواجز القهر وخرجوا يعبرون عن انفسهم
وثقت رسوم الجرافيتى بعض حكايات الثورة ووجوه الشهداء وساعد امتداد جدار الجامعة الامريكية فى شارع محمد محمود على توفير مساحة جمعت كثير من الوجوه بمثابة حديقة للشهداء وامتد التقليد الى مدن اخرى وشهداء آخرين مثل خالد سعيدبالاسكندرية ورامى حمدى منيا القمح شرقية ومحمد جمال من المنصورة
مجموعة نماذج من اعمال الفنان علاء عوض المدرس بكلية الفنون الجميلة فى المنصورة تظهر تأثره بنموذج رسوم الجدران فى المعابد والمقابر المصرية التى سجل فيها الفنان المصرى القديم تفاصيل الحياة اليومية والعمل وسرديات سير العظماء والاساطير وتعتبر هذة الرسوم احد منابع فن الجرافيتى
المنابع الاولى لفن الجرافيتى تعود الى ماقبل اختراع اللغة الى الانسان الاول الذى زين جدران الكهوف برسوم تحكى مشاهداته وصراعه مع الضوارى ربما أراد منها ( الونس ) تؤنس وحدته او تحميه من الارواح الشريرة ثم انتقلت الفكرة الى جدران المعابد القديمة
انتقلت رسوم الجدران من المعابد القديمة الى بيوت الناس عامة الشعب وانتشرت بينهم فى مناسبات مختلفة ، أهمها رحلة الحج الى الحجاز لتسجيل وتوثيق الرحلة التاريخية على جدران بيت الحج تزينه وتعلن فى نفس الوقت تميزه بين افراد المجتمع المحلى باداء الفريضة الخامسة وحصوله على لقب ( الحاج )
حافظ على فن الجرافيتى فى مصر فنانون تلقائيون يرسمون بالفطرة ابدعوا فى تزيين الجدران برسوم الحجاج المسلمين والمسيحيين وإن كانت رحلات المصريين الى القدس قد توقفت بعد قيام اسرائيل إلا ان المصور
محمد حكيم عثر فى قرية دير الملاك بالمنيا على واجهة بيت يسجل زيارة القدس سنة 1940
محمد حكيم عثر فى قرية دير الملاك بالمنيا على واجهة بيت يسجل زيارة القدس سنة 1940
الذين طعنوا فى وطنية فن الجرافيتى وفنانيه هم الذين استمروا يطاردون افكار الثورة بتشويه شعاراتها ورسومها ويمسحونها من الجدران حتى تغيب عن عيون الناس فينسونها وينسون ماجرى يوم 25 يناير 2011