بخصوص الهجوم على ما قاله قائد الثورة الإسلامية #إيران السيد خامنئي حول اللقاحَين البريطاني والأميركي. أولاً وقبل كل شيء، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الإيرانيين يواجهون حرباً على كل المستويات، عسكرياً وأمنياً واقتصادياً ضمن ما تسمى «حملة الضغوط القصوى»، وبالتالي من حقّهم أن يحذروا
ثانياً، التجارب السابقة لإيران مع دول الغرب في المجال الطبي وتحت العنوان الإنساني غير مشجّعة، ففي عام 1980 قدّمت فرنسا بلاكات دم (بلازما تحتوي بروتين يساعد الدم على التخثر) بهدف استعملها من قبل مرضى الهيموفيليا (سيولة الدم) والتالاسيميا
والتي تبين لاحقاً أنها ملوثة بفايروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) الذي بدوره أودى بحياة 250 مريض إيراني. القصة لم تنتهِ هنا فشركة Sanofi الفرنسية التي استحوذت على مؤسسة ماريف المسؤولة عن البلكات الملوثة دفعت تعويضات لكل الدول (المانيا، إيطاليا، الأرجنتين، السعودية، العراق، اليونان)
التي اكتشفت لاحقاً أمر تلوّث الدم هذا بفضل إيران ولكنها لم تدفع تعويضات لعوائل الضحايا الإيرانية البالغ عددهم 250 ضحية. هذه القصة حفرت عميقاً في وجدان الإيرانيين وتدفعهم اليوم للحذر من أي مساعدة غربية تُعرَض عليهم
ثالثاً، اللقاحان البريطاني والأميركي لم يُرفَضا لأسباب دينية كما تروّج البروباغاندا المعادية لإيران، بل لأن هناك بدائل (لقاح روسي، لقاح صيني) يمكن الوثوق بها كون العلاقات التي تربط طهران بالدول المصنّعة لهذه اللقاحات البديلة تجعلهم أكثر اطمئناناً لناحيك النوايا
رابعاً، هناك لقاح إيراني دخل مرحلة التجارب البشرية ويقول عنه الأطباء الإيرانيون أنه واعد. قائد الثورة الإسلامية يريد أن يرسخ في وعي شعبه أن اعتمادهم على ذاتهم وتطوير معارفهم سيغنيهم عن حجز مكانهم ضمن صفوف الأمم المستهلِكة. هذا المبدأ هو تعبير عن السعي للاستقلالية والاكتفاء الذاتي