نداء عاجل الي وزارة البيئه و المحميات

بحكم ممارستي للصيد الرياضي و تواجدي بصفه مستمره في البحر الأحمر أقوم برصد العديد من المخالفات المتعلقه بالصيد التجاري و صيد النزهه و بدوري أقوم بابلاغ الجهات المعنيه و لكن بعد ١٠ سنوات لاحظت خلالها التدهور الملحوظ للحياه البحريه و لاحظت
أيضآ استمرار تلك المخالفات بل و زيادتها مما اضطرني لكتابة هذا المقال و ذللك لشعوري باليأس التام من جدوي الحفاظ علي البحر الأحمر و الحياه البحريه و التي تشكل ثروه قوميه ضخمه و تعتمد عليها سياحة الغطس و الصيد الرياضي علي سبيل المثال و ليس الحصر، اولآ عند بداية ممارستي للصيد الرياضي
و اشتراكي في بطولات الصيد كان الهدف من البطولات هو صيد اكبر كميه من السمك و لا انسي منظر مرعب ل ٣٠٠ كيلو سمك من نوع واحد لفريق فائز في بطولة الجمهوريه لصيد الأسماك و عندها تحدثت مع السيد محمد قداح رئيس الإتحاد المصري لصيد الأسماك و أبديت انزعاجي من الأثر البيئي للصيد الجائر بشكل
عام و من خطورة ممارسات مراكب الصيد التجاري بالمنطقه و التي تشكل في رأيي ٩٠% من الضرر الملحق بالحياه البحريه في البحر الأحمر و يأتي بعدهم ممارسي صيد النزهه و اللي ضررهم لا يقارن بتلك الممارسات البشعه للصيد التجاري، علمآ بان البحر الاحمر يورد ٣% فقط من ناتج الصيد المحلي
و بصراحه الراجل كان مهتم جدآ و لكنه شرح لي انه لا يملك سلطة تحديد كمية الصيد او منع صيد اسماك معينه سوي داخل المسابقات التي يقيمها الإتحاد و بالفعل تم تحديد عدد السمك بسمكتين من كل نوع في اليوم الواحد لكل فريق و تم ادخال نظام الصيد ثم الإطلاق لأسماك معينه كجرم البياض
التي تعتبر ثروه قوميه لانها سمكه جاذبه للصيد الرياضي في كل انحاء العالم و ايضآ بغرض الحفاظ عليها و بغرض توعية و تثقيف المشاركين في تلك البطولات بأهمية الحفاظ علي البيئه البحريه حتي أثناء ممارسة رياضه الصيد،
و علي الجانب الأخر فأنا أقوم بالبلاغ عن مراكب التجريف و التي تقوم
بتدمير الحياه البحريه في كل متر بتمشي عليه حتي ان المناطق التي يتم تجريفها تحتاج الي ٢٠ سنه حتي تستطيع التعافي و تعود لها الحياه و هذا النوع من الصيد ممنوع بقوة القانون في معظم دول العالم و لا بد من منعه بالبحر الأحمر لان تلك الطريقه من الصيد تقوم بتدمير الشعاب المرجانيه و ينتج
عنها اعلي معدلات الصيد الغير مرغوب فيه كقتل السلاحف و الدولفين و اي مخلوق بحري في طريقها حتي لو كان whale shark!!
ناهيك عن ممارسات الصيادين التجاريين الخاطئه كصيد سمكة الحريد بكميات كبيره لسهولة صيدها و هي السمكه المسؤوله عن تنظيف الشعاب المرجانيه و تحويل الاجزاء الميته منها الي
رمال و غيرها من الممارسات الخاطئه!!!
ما لاحظته خلال العشر سنوات هو عدم استجابة وزارة البيئه لاي من تلك الممارسات و كأن شيئآ لم يكن و ها هي النتيجه و قد وصلت الحياه البحريه في البحر الأحمر الي مرحله خطره و حرجه واذا لم يتم التصرف بشكل سريع و حاسم فالخلل البيئي الموجود حاليآ نتيجة
تلك الممارسات سيكون له عواقب وخيمه قد تصل الي انهيار التوازن البيئي كليآ و اختفاء العديد من المخلوقات البحريه ثم اختفاء الحياه البحريه من البحر الأحمر بشكل نهائي!!

أقترح علي المسؤولين بوزارة البيئه الأتي اذا كانت هناك نيه في انقاذ ما يمكن انقاذه،
١- تحديد عدد الأسماك المسموح بصيدها تجاريآ لكل مركب صيد بالذات للانواع المتأثره بالصيد الجائر كالناجل و الشريف و اللي شبه اختفوا من البحر الأحمر.
٢- تحديد وزن ادني لكل نوع و ممنوع صيد تلك الانواع اذا كانت اقل من الوزن المحدد.
٣- منع الصيد بالتجريف و الغاء تصاريح المراكب
المراكب المجهزه للتجريف بالبحر الأحمر.
٤- توقيع عقوبات صارمه تصل الي السجن الطويل للمخالفات البيئيه كصيد خيار البحر او السلاحف او سمك النابليون
٥- تشكيل هيكل رقابي ناشط و جاد للرقابه علي مراكب الصيد سواء كان تجاري او نزهه و ذلك من خلال تواجد مندوب للبيئه بكل مارينا و تفتيش
المراكب القادمه من البحر لضبط المخالفين
٦-تواجد مندوب من البيئه بحلقة صيد الأسماك للتأكد من توقيع العقوبات علي كل من يقوم ببيع اي من الاسماك الممنوع صيدها او التنسيق مع الجهات الأمنيه بهذا الصدد،
ممكن اكتب اقتراحات للصبح بس مش عاوز اطول عليكوا اكتر من كده و أتمني
ان الكلام ده يساهم و لو بلفت الأنظار الي الكارثه البيئيه المنتظره في البحر الأحمر و شكرآ لكل من يساهم بنشر هذا المقال.
صوره لكميه ضخمه من جرم البياض في حلقة السمك و اللي قام الإتحاد المصري لصيد الأسماك بمنع صيدها رسميآ في البطولات و إعادة إطلاقها و اللي كل يوم بنحاول ننشر ثقافة إطلاقها و الحفاظ عليها حتي لممارسي صيد النزهه و اللي كان ليه أثر كبير في الحفاظ علي السمكه في ال١٠ سنوات الماضيه.
You can follow @HanySadekk.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled:

By continuing to use the site, you are consenting to the use of cookies as explained in our Cookie Policy to improve your experience.