Ellen Page ممثلة سحاقية تعلن أنها عابرة جنسياً -تعرِّف نفسها ذكراً الآن- ذات ميول مثلية.
كانت أنثى سحاقية، والآن هي ذكر مثلي. المعنى أنها كانت تنفر من الرجال جنسياً كأنثى، والآن تنفر من النساء جنسياً كذكر.
إن لم يوضح هذا مدى الهراء الغارقين فيه داخل عالم الحداثة، فلا شيء سيفعل.
كانت أنثى سحاقية، والآن هي ذكر مثلي. المعنى أنها كانت تنفر من الرجال جنسياً كأنثى، والآن تنفر من النساء جنسياً كذكر.
إن لم يوضح هذا مدى الهراء الغارقين فيه داخل عالم الحداثة، فلا شيء سيفعل.
سنوات من الصوابية السياسية جعلت الخريطة المفاهيمية المجتمعية لدى الليبراليين والعالم الغربي أشبه برسومات طفل عمره سنة ونصف، وكله في سبيل إعلاء مفهوم "التعبير عن النفس" كما هي.
يوضح جون كلود ميشيا وهو فيلسوف اشتراكي محافظ كيف أن الحركة الليبرالية وكل أتباع الحداثة بكافة أذرعها مؤمنة أن الإنسان صحيح، كيفما كان وكيفما اتفق.
ويضيف أن تركيز عالم الحداثة على الشباب بالذات يشعر الأهالي بالذنب حينما يحاولون وضع حدود أو موانع (التربية) لأبنائهم وبناتهم.
ويضيف أن تركيز عالم الحداثة على الشباب بالذات يشعر الأهالي بالذنب حينما يحاولون وضع حدود أو موانع (التربية) لأبنائهم وبناتهم.
وبذلك يعارضون مفهوم التعبير عن النفس لديهم. العالم اليوم لا يريد بالغين، بل أطفالاً كبيري الحجم، وهذا مما لا يصح بالضرورة.
كل من يعمل مع الأطفال يعرف أنهم كتلة قدرات عشوائية بحاجة إلى من يُحَضِّرها.
كل من يعمل مع الأطفال يعرف أنهم كتلة قدرات عشوائية بحاجة إلى من يُحَضِّرها.
يقول ليفاي شتراوس أن الطفل لا يستوعب أدوار المنع والمنح والاسترجاع، بل يجب تعليمه انتظار دوره، وتفهيمه قيمة الأولويات.
بيداغوجية مبادئ الليبرالية تركز على ترك الطفل يعبِّر عن نفسه، بينما الأصح أن يُهذَّب ويُعَلَّم كيف يصبح إنساناً متحضِّراً.
بيداغوجية مبادئ الليبرالية تركز على ترك الطفل يعبِّر عن نفسه، بينما الأصح أن يُهذَّب ويُعَلَّم كيف يصبح إنساناً متحضِّراً.
ومن المؤذي الحديث في أمور كانت الشعوب التي سبقتنا أزماناً تدرك أنها بديهيات، ونحن -في زعمنا- نعيش زمن التقدمية.
حتى أنَّ ميشيا يعزو انتشار "الخبراء" من استشاريين ومختصي تربية واقتصاديين وغير ذلك إلى عدم وجود أهل أو بالغين يربون أبنائهم بالشكل الصحيح.
بمعنى أن الطفل كبير الحجم هذا سيبحث عن من يربيه وهو في العشرين أو الثلاثين من العمر. وهي نتيجة طبيعية لطفل لم ينضج أو يوَجَّه في صغره.
بمعنى أن الطفل كبير الحجم هذا سيبحث عن من يربيه وهو في العشرين أو الثلاثين من العمر. وهي نتيجة طبيعية لطفل لم ينضج أو يوَجَّه في صغره.
ويضيف أنَّ العالم لا يفرض هذه الإيديولوجية على الشباب فقط، بل ويحتفي بها!
ونتيجة هذا الاحتفاء:
الشاب يعيش في ضياع وتخبط نفسيين، ويعجز عن مجابهة مصاعب العيش بسبب نمط الحياة الذي يحياه، وفي ذات الوقت يُقال له أن هذا النمط هو الأفضل!
وهذا بحق مصنع شيزوفيرينا من النوع الأصيل.
ونتيجة هذا الاحتفاء:
الشاب يعيش في ضياع وتخبط نفسيين، ويعجز عن مجابهة مصاعب العيش بسبب نمط الحياة الذي يحياه، وفي ذات الوقت يُقال له أن هذا النمط هو الأفضل!
وهذا بحق مصنع شيزوفيرينا من النوع الأصيل.
الخلاصة: سيبك من بني يافث، وربِّي عيالك.