Read on Twitter
منذ اللحظات الاولى لأحداث آذار ٢٠١١، تم اتهام ملايين السوريين و خاصة اهل حلب بالوقوف ضد "الثورة" و حللت دماؤهم و ارزاقهم! لم يقبل اي من "الثورجيين المثقفين" وقتها أي رأي آخر! معظمهم انتقل للتحريض من الخارج عندما سيطر الارهاب على "ثورتهم" و بمباركتهم! مهمة نفذوها بنجاح!
اذكر جيداً كيف تم وضعي و وضع العديد من الابرياء في قوائم الاغتيال و قبل ان نعرف ما يجري! و كيف تم استهداف صناعيي حلب و تجارها في مصانعهم و محالهم و على الطرقات و كيف كان شيوخ الفتنة يحرضون على سرقة اموالنا في خطب الجمعة لاننا لم ندعم "الحراك"..!
و اذكر كيف نشروا مناشير "الاغلاق او الاحراق" في عز مظاهراتهم "السلمية" و كيف نفذوا تهديداتهم و احرقوا عشرات المصانع لان اصحابها لم يستجيبوا..! كل ذلك حدث في صيف ٢٠١١ و لم تكن عصابات الجيش الحر قد اعلنت عن نفسها بعد..
و بعد مجزرة جسر الشغور و عدة مجازر و اعتداءات ارهابية اخرى.. قالوا لنا ان تحالفهم مع الارهاب ضروري و مرحلي لازاحة "النظام" و انهم سيطلبون من دول العالم طرد تنظيم القاعدة بعد نجاح ثورتهم! و قلنا لهم أن الارهاب الذي تتحالفون معه اليوم سينتصر عليكم و على حراككم المزعوم!
كل ذلك حدث و لم يكن الجيش قد خرج من ثكناته و لم يكن هناك طائرات حربية و لا شيء! و كان الارهاب يستهدف كل المطارات و مواقع الدفاع الجوي تحضيراً لسلاح الجو الاسرائيلي و للتوغل التركي.. و كان لواء التوحيد الاخواني يسرح و يمرح في الريف الحلبي و يجهز لاحتلال المدينة..
و شاهدنا اواخر ٢٠١١ العديد من الاجانب ذوي الشعور الطويلة و المجدلة و اللباس الافغاني على الطرقات الدولية خارج المدينة و كنا نستغرب لهول المشهد! و كانوا هؤلاء يوقفوا باصات المسافرين و يدققون بهويات المسافرين متحدثين باللغة العربية الفصحى!..
و تم غزو حلب عسكرياً في ٢٤ تموز عام ٢٠١٢ و قال احد قادة لواء التوحيد الارهابي عبد العزيز سلامة حرفياً لاحدى الصحف الغربية "اتينا لننقل الثورة الى حلب بالقوة و لنعاقبها لانها لم تقف معنا".. كان يقصد معاقبة ٣ ملايين مدني في حلب. و الباقي تعرفونه..!
