أمس نشرت أول مقال متكامل عن محتوي بريد هيلاري كلينتون عن فترة حكم الرئيس مرسي لو فاتك المقال فخلاصته هي أن الرئيس مرسي كان رئيس منتخب جاء بالصندوق وكان حريص على إصلاح الاقتصاد وحال البلاد، كان مشغول بالمواطن العادي أكثر من أي شيء أخر وحريص على استقرار مصر وتحسين معيشة الناس. 1
مشكلة مرسي إنه كان بيعمل لوحده تقريبا وإن كل من كان حوله بينافسه. خلال سنوات الثورة، مصر كان فيها مليون رئيس. رغم إن في سنوات الاستبداد بيحكمها فرد واحد فقط. كل القوى كانت بتنافس مرسي. 2
من الواضح ان المعارضة المدنية لم تكن شريك أو حتى منافس جاد. وطبعا الفلول كانوا ضده.
الغريب إن رسائل هيلاري كشفت إن السلفيين والإخوان نفسهم كانوا بينافسوا مرسي وبيقيدوه. مرسي كان بينظر لحزب النور على أنه حزب ممول من السعودية وهدفه إثارة المتدينين ضده والمزايدة عليه، 3
الغريب إن رسائل هيلاري كشفت إن السلفيين والإخوان نفسهم كانوا بينافسوا مرسي وبيقيدوه. مرسي كان بينظر لحزب النور على أنه حزب ممول من السعودية وهدفه إثارة المتدينين ضده والمزايدة عليه، 3
الاخوان كانوا باعتين مرسي مندوب في الرئاسة، وحتى لما فاز كان لديهم لجنة بتجتمع بشكل سري مع المجلس العسكري للتفاوض والتنسيق. اللجنة استمرت بعد حكم مرسي. وقادة الاخوان غضبوا جدا لما عرفوا ان مرسي اجرى حوار منفرد وسري مع المجلس العسكري. 4
الاخوان كانوا شايفين مرسي كمجرد مرشح نجح بفضلهم وإنهم سيحكموا من خلاله، وكانوا عايزين يعينوا رئيس وزراء من الجماعية يتمتع بمعظم صلاحياته.
5
5
السيسي طبعا أوهم الجميع إنه في صفهم. الاخوان ومرسي كان لديهم قناعة إن السيسي في صفهم. والسيسي كان بيتحدث للجميع بما في ذلك الأميركان عن دعمه لبناء دولة إسلامية معتدلة في مصر تحت حكم الاخوان ووفقا لرؤيتهم. شيء أشبه بتركيا تحت حكم أردوغان. 6
السيسي كان رجل المعلومات والأمن الأهم وكان بيمدهم بمعلومات عن موقف الجيش والمعارضين والرئيس مرسي كان بيستخدمه لجمع معلومات عن قادة المعارضة وخاصة بحزب النور خوفا من انقلابهم على الحكم. 7
طبعا السيسي ومن خلفه قادة الجيش الذين كانوا رافضين التخلي عن الحكم منذ بداية الثورة، كانوا بيتلاعبوا بالجميع من وراء الستار. وكانوا حريصين جدا على عدم اقرار دستور جديد أو انتخابات تشريعية جديدة تأكد سيطرة الاخوان على البرلمان وتأتي برئيس وزراء منهم أو تحت سيطرة كتلتهم البرلمانية8
ولما شعروا إن الطبخة استوت، وان الثمرة نضجت وحان قطافها، أخذوها لأنفسهم. يعني هم المؤسسة الأقوى وهم من حكموا مصر بعد مبارك ومن نظموا المعارضة خلال حكم مرسي ومن تحكموا في مرسي أو خدعوه حتى الانقلاب. فلماذا يمكن أن يتوقع أحد أنهم سوف يتنازلوا عن السلطة؟ 9
ولو فيه درس نتعلمه فهو يا ريت نهدأ قليلا ونبطل ثقة زايدة ومريسة وندرك إننا جميعا لم نكن جادين ولا مستعدين بشكل كافي. يا ريت يا جماعة بنبطل تنطيط على بعض وندرك مدى السذاجة الفائقة التي تحلينا بها جميعا. وإننا كان قادرين على إفشال أي نظام حكم البلاد. لم نكن في حاجة لأعداء الصراحة10
وهذا هو رابط النص الكامل للمقال لمن يريد قراءته
https://www.facebook.com/AlaaBayoumi/posts/10158602129721271
11-11
https://www.facebook.com/AlaaBayoumi/posts/10158602129721271
11-11