البعض يؤيد الحركة النسوية بحكم أن
النسويات يسعَيْن إلى تحقيق المساواة بين الجنسين.
وأسفل التغريدة، سنجيب على سؤالان هامّان للغاية ، وهُما :-
__________
• هل يسعَيْن النسويات أصلًا لتحقيق المساواة في المجتمع؟
• ماهو الهدف الحقيقي الذي تسعى النسوية لتحقيقه؟
_______
... يتبع #ثريد
للإجابة، قسّمت الثريد إلى ثلاثة أقسام:

#مقدمة_الثريد.
-----------------
#الهدف_والوسائل : الهدف الذي تسعى النسوية لتحقيقه ، والوسائل التي تساعدها لتحقيقه.
------------------
• عدّة #براهين_ودلالات على حقيقة سَعيهن لهذا الهدف.

____

بسم الله نبدأ!
#مقدمة :

كثير منّا سبق له وأن خاض نقاشًا مع نسوية على تويتر

ولكن من منكم لاحظ أنه عند أي نقاش ..
فالنسويات يتبعن سلوك أو نمط معين ثابت للإجابة عن الأسئلة! وذلك حتى لو دون التدقيق في مدى كفاءة هذا الجواب أو صحته.
فمثلًا: جملتهن الشهيرة "ستِل ماضر احد"
والتي أصبحت بالنسبة لهن وكأنها مفتاح لجميع الأقفال، أو جواب لجميع الأسئلة!
والتي تحوّلت فيما بعد لمحتوى ثمين لحسابات الميمز.

ولنعرف السبب.. يجب أن نعرف طبيعة الجنسين
صمم الذكر بيولوجيًا على التفكير بشكل منفرد ومستقل حتى يتناسق ذلك مع غريزة الهيمنة والتنافسية عنده، وذلك للإستحواذ على الموارد بهدف تحقيق عملية تكاثر ناجحة.
بعكس الأنثى والتي تولد بصفات بيولوجية أدنى..
ولذا فمن مصلحتها دعم "الجماعية" أو التصرف بال"herd behavior" أو "سلوك القطيع" وذلك لأن حصيلتها ستكون أعلى من أن تعمل بشكل منفرد لعدم أهليتها.
وبما أن غالبية أتباع الحركة النسوية من النساء، نفهم سبب تشابه الأجوبة وتكرارها حتى ولو كانت أجوبة سطحية جدًا ولا تؤدي الغرض!

ومنها عندما تسألهن عن مفهوم النسوية أو "ماهية النسوية"

تجد أجوبتهن متشابهه وغالبًا لا تفي بالغرض .... مثل أن تقول:
"النسوية هي للدفاع عن (حقوق المراة)"!
وهذا جواب سطحي، فهي لم تذكر المركزية أو النواة التي تنطلق منها وتحدد منها ما إذا كان أمر ما تعتبره حقًا لها أو لا!

وأفضلهن من تجيب وتقول
(النسوية هي المساواة بين الجنسين).
وبغض النظر عن كون هذا الجواب -من الناحية النظرية لمفهوم النسوية على الورق- صحيح، *كما ناقشنا ذلك بثريد سابق*

إلا أن الناحية "التطبيقية" عند النسويات تحكي عن شيء مختلف تمامًا!
_______
#الهدف_والوسائل :

في الحقيقة أن ما يهدفن النسويات إلى تحقيقه في المجتمع

هو ما يسمى بال"gynocentric"
أو [ #المَركزية_الأُنثوية ] وهي:

"التمحور والتمركز حول المرأة ،
والنظر إلى العالم من منظور المصالح أو الإهتمامات الأنثوية فقط!".
ولتحقيق هذا الهدف وتغيير الوضع الحالي بالمجتمع -سواءً نظام أبَوي أو غيره- إلى الهدف المرجو تحقيقه،

فلا بد من وجود عدة #وسائل وتسهيلات تقوم بها النسوية حتى يتقبّل المجتمع تغلغل هذا التيار فيه واختراقه ، ومنها :
1- تحريف الهدف > (إدّعاء المساواة)!

لا بد أولًا من وضع هدف مُختَلَق أو وهمي أكثر لطفًا من الهدف الحقيقي وله قابليّة أكبر عند أفراد المجتمع مثل "المساواة"،
وذلك لأن التصريح بالهدف الحقيقي سيفسد من عملية تمكين التيار في المجتمع.
2- استخدام الدين

فالدين عامل مهم خصيصًا في مجتمع مسلم محافظ كمجتمعنا،

ولنأخذ مثالًا على هذا
فترة ما #قبل_اسقاط_الولاية عن المرأة السعودية!

حيث اتنشر للشيخ "المنيع" عبر الحسابات الإخبارية والقنوات وكل مكان مقطع لفتوى قال فيها:

أنه
"لا ولاية على المرأة البالغة (إلا في الزواج)"
فاستبشرن النسويات وأتباعهن بهذه الفتوى!

وأصبحن يتداولنها في كل مكان
كحجة و رَد على من يقول أن الولاية من الدين!

وكانوا النسويات أنفسهن -وحتى المتطرفات منهن- يرددن أن ولاية الزواج من الدين، ولا يجوز إسقاطها!

وأن المطالبة هي فقط باسقاط ولاية السفر كما نص الشيخ أنها ليست من الدين
والآن بعد سنة أو اكثر من إسقاط ولاية السفر ...
بدأت تبرز من نفس هذه العيّنة مطالبات بإسقاط "ولاية الزواج" !

**وإليكم عدّة تناقضات جمعتها :
3- استخدام القضايا الإنسانية والإجتماعية

تتسلق النسوية على القضايا الإجتماعية مثل التعنيف والتحرش

ليس بهدف نصرة المتضرر ولكن بهدف صناعة "حلول" لهذه القضايا
وهذه الحلول تخدم توجهاتهن فقط ولا تخدم المعنفة أو المتضرر حقًا !
مثل أن توهمك أن حل التعنيف هو باسقاط الولاية ومعاقبة المتحرش بالقانون فقط، وتتجاهل تلك الدول التي تتحقق فيها مثل هذه الحلول وتبلغ فيها نسبة التعنيف والإغتصاب والتحرش الآفاق!
والعجيب أنها تحاول "احتكار الإنسانية"

فتوهم الجميع أن الفتاة أو الرجل الذي يرفض النسوية أو ويرفض تلك الحلول النسوية للظلم والتعنيف والتحرش
فهو إذًا مع التعنيف ويبرر للمتحرش!

ويذكرني هذا بمغالطة منطقية
اسمها ( #المأزق_المفتعل) أو الإحراج الزائف .....
فيتم ارتكابها عند إيهام الطرف الآخر بأنه لايمكن بناء الحجة إلا على افتراض خيارين لا أكثر،
أحدهما واضح البطلان لدفعه إلى تبني الخيار الآخر. وهي تسير على النحو التالي:

1. إما أن تختار (أ) أو تختار (ب).
2. لا توجد هناك خيارات أخرى.
3. لا يمكنك أن تختار (ب).
4. إذن، حجة (أ) صحيحة!
وبالمثل مع
احتكار النسوية للقضايا الإنسانية -مع خيارات أضيق من المثال السابق- .

فإما أن تقبل بالنسوية والحلول النسوية للظلم فقط، أو لا طريق آخر للوقوف بوجه الظلم والجريمة -كالتحرش والعنف- !
فكما ترون
إدّعاء المساواة
والدين
والقضايا الإجتماعية

جميعها وسائل وتسهيلات تستعملها النسوية لتمكين التيار ثم
لتغيير الوضع الحالي بالمجتمع سعيًا للوصول للهدف الحقيقي وهو #المركزية_الأنثوية -كما سنثبت ذلك بالجزء القادم- .
___________
•( #دلالات_وبراهين على حقيقة سعي النسويات للهدف "المركزية الأنثوية" ، لا إلى المساواة كما يظن البعض) :

أنت لا تعرف مساعي شخص ما،
حتى تعطيه التمكين والقوة!

وحتى نعرف مساعي النسوية دعونا نبدأ بتلك المجتمعات التي سيطرت عليها النسوية ووصلت فيها إلى ذروتها وأوج قوتها!
من يصدّق الرواية النسوية عن مساعيهن للمساواة ،
سيظن أن تلك المجتمعات التي تمكّنت فيها النسوية ستنعم بمساواة تامّة بين الجنسين في الحقوق.

بينما في الحقيقة...
يوجد بعض الأمور التي يجب أن نسلط الضوء عليها
-والتي لا تريد منّا النسوية فعل ذلك إطلاقًا والدليل سنذكره بعد قليل-
تحوّل الحال من مناداة بالمساواة،
إلى غض النظر تمامًا عن ظلم وتمييز واضح وبيّن يحصل للرجل
ومنها

- الرجال يتعرضون للتأسيس في نظام محاكم أسري متحيز ضد الرجل.
- هم غالبية المشردين.
- هم غالبية المساجين.
- 93٪ من قتلى اماكن العمل من الرجال.
- أربعة من كل خمس انتحارات هم رجال.
.
.
تقريبا كل ضحايا التوحد أولاد

والرجال أكثر عرضة للمحاكمة السجن او حتى الاعدام بينما هم بريؤون بشكل كامل!
most likely to be arrested
https://law.jrank.org/pages/1250/Gender-Crime-Differences-between-male-female-offending-patterns.html
.
.
.
ما يقارب ال300،000 اختبار DNA يقام سنويًا في الولايات المتحدة،
و30٪ من هذه الإختبارات تُظهِر أن الرجل ليس هو الأب البيولوجي لأطفاله!
كما أجري إختبار تحليل DNA على عيّنة عشوائية من 5000 رجل بريطاني على الفترة بين عام 2014 - 2016 ،

وأظهرت النتائج أن 2,396 رجل (أي ما يقارب 48٪ )
من تلك العينة العشوائية التي يبلغ مجموعها 5000 رجل ، هم ليسوا الآباء البيولوجيين لأبنائهم! http://www.manchestereveningnews.co.uk/business/business-news/paternity-test-father-bioclinics-group-12399580
يعني تخيّل نفسك تكون مسؤولًا عن طفل طوال حياتك وتُعيله ، وأنت لست الأب الحقيقي أو الأب البيولوجي له أصلًا!

وهذا كله من بركات "الحرية الجنسية" التي تطالب بها النسوية ليل نهار ويروح ضحيتها المجتمع بالكامل وأطفال لايعرفون حتى من هم آبائهم الحقيقيين.
والعجيب أن النسويات وجماعة الSJW
لم يكتفوا بـ "تجاهل" مثل هذا الظلم والتمييز الحاصل

بل وصل عندهم الأمر إلى محاربة ومكافحة كُل من يسعى لكشف هذه المعلومات وتسليط الضوء عليها!

هنا مثلا متظاهرات نسويات أمام السينما بعد عرض فيلمRed Pill
والذي سلّط الضوء على المعلومات السابقة وغيرها!
وهُنا متظاهرات نسويات في أحد الإجتماعات الخاصة بحقوق الرجال،

وصل بهن الأمر إلى سحب جرس إنذار الحريق لإرغامهم على السكوت،
حتى وصل الدفاع المدني لهذا البلاغ الكاذب!

** هذول نفسهم اللي يطالبون بحرية التعبير في المجتمعات المحافظة،
حتى "يتمكّنون" ثم يسلبون هذا الحق ممن يخالفهم! **
.
.
.
.
.
وهُنا شخص "حيادي"
تم الهجوم عليه من قبل إحدى النسويات،
وهذا فقط لأنه أراد "الحضور"، في إحدى المحاضرات عن حقوق الرجال!
-------------
ويقابل كل هذا التمييز الحاصل ضد الرجل، بل ومهاجمة كل من يحاول فضح هذا التمييز ضده،

فلا بأس أبدًا أن تجد مثل هذا النوع من التظاهر النسوي عندما يقمن "بدعس الرجال في أقدامهن" كنوع من الإنتقام من النظام الأبوي

هو منظر طبيعي جدًا ولا يجب إيقافه !
وبالرغم من كون البعض يظن أن النسويات الأوائل هن فعلًا يسعَين للمساواة والمشكلة هي فقط بالنسويات المتأخرات،

إلا أنه في عام 1868م الناشطة النسوية Elizabeth Cady Stanon تخالفه الرأي في هذا حين قالت:
"العنصر الذكوري هو قوة مدمرة ، أنانية ، متعجرفة ، محبة للحرب والعنف"

ثم أردفت قائلةً :
"نحن ، كجنس ، متفوقون بلا حدود على الرجال"
.
.
.
وهُنا مقطع يبدو أنه مسرب لمعلمة نسوية تريد تشريع الاخصاء الانتقائي للذكور، بإخصاء 25% من المواليد الذكور للقضاء على الأبوية "النظام الأبوي البيطرياركي" وفرض النظام الاموي "الميترياركي"
-----------

ومن الدلالات على #المركزية_الانثوية
حركة الـMe too
وهي حركة كيدية اساسها القضاء على الرجال، عن طريق اتهامهم ولو دون دليل بالتحرش او الاغتصاب بمبادرة فضح المتحرشين في الساحات الاجتماعية كتويتر ،
عوضاً عن تقديم بلاغ رسمي، وجعل السلطات تتخذ الاجراءات القانونية بالتحقيق.
أو كما هو مشتهر عندنا هاشتاق #متحرش_ياللعار وغيرها من المبادرات النسوية،

والتي تجبر الجميع على الأخذ "بالمنظور الأنثوي" فقط للقصة ...

فلا يجوز لك إطلاقًا وضع ولو جزء من اللوم على المرأة أو مناقشة دوافع التحرش حتى لو بطريقة عقلانية وبأدلة علمية
أو أنت إذًا "تبرر للمتحرش"!
والمشكلة العظمى أنها ليست كل هذه الإدّعاءات صحيحة أصلًا

فحسب دراسة أجراها Dr. Kanin's أن 41٪ من إدّعاءات الإغتصاب هي إدعاءات كاذبة أو غير صحيحة. و 27٪ من تلك الإدعاءات الكاذبة سببها "الإنتقام"!

source: (Bob Lewis book - The Feminist Lie) P.50-51
ولكن ماذا لو كان المتضرر بالقصة رجُل والجاني امرأة؟

في هذه الحالة يتبدّل الحال إلى العكس تمامًا ، ومن (التعاطف والرفض) ، إلى (السخرية والتأييد) !

وهذا كله لأن الرجل لايمكن استخدام قصته وتوظيفها في خدمة توجهاتهن ووضع اللوم على النظام الأبوي وعلى الرجل.
--------------------
طبعًا قد تأتي نسوية وتقول
"لسنا جميعًا مثل هذه النماذج التي ذكرتها" !

أو مثل اللي تجيك عند موضوع الإجهاض وتقول:
"حنا نطالب بالإجهاض قبل نفخ الروح بالجنين ، فقط لا بعد النفخ"

ولكنها يبدو أنها تحاول أن تعمي أبصارنا وتبعد تركيزنا عن نقطة هامة جدًا !!
وهي أن النسوية التي إعتدنا عليها دومًا
حشر أنفها في كل شيء تعترض عليه!

وإذا رفضت أو عارضت شيء
فمعارضتها له تبلغ "الآفاق"

ولاتكتفي بالرد بتغريدة أحيانًا ، بل ترفع هاشتاق للترند حتى يرى الجميع إعتراضها ورفضها له!

والتي تدّعي أنها ضد الظلم في كل العالم
تدّعي هُنا أنها تعترض على بعض التصرفات النسوية وهي لاتنطق ببنت شفة عنها

وعن حقيقة إمكانية إجهاض الجنين في بعض الدول (حتى ولو قبل ساعة واحدة من ولادة الجنين!)

ولايوجد إنتقاد -بنفس ذلك الحماس- عندما تعترض هي على آية أو حديث! .... بل لايوجد إنتقاد ورفض إطلاقًا !!
هل هي ضدهن
أو تردد بداخلها
"انتم السابقون ونحن اللاحقون"!

وخلوني أصرف الصحونجي الذكوري اللي يناقشني بمجتمع محافظ لا يقبل الإجهاض إطلاقًا،

عن إمكانية الإجهاض قبل نفخ الروح فقط،
مثلما حصل مع قصة (اسقاط ولاية السفر فقط ، لا ولاية الزواج)!

حتى نلحق بركبكم ونتمكّن مما مُكِّنتم منه!
لذا يا أصدقاء
النسويات لا يسعَين أبدًا للمساواة!

وإليكم هذا الكتاب للكاتب "Bob Lewis" والذي أفادني كثيرًا بكتابة هذا الثريد

بعنوان
The Feminist Lie : It Was Never About Equality! --- (الكذبة النسوية : لم يكن الأمر يتعلق بالمساواة إطلاقًا)
- https://www.amazon.com/Feminist-Lie-Never-About-Equality-ebook/dp/B071SG95CN
--
وإذا استمر الحال على ماهو عليه الآن بعدم التصدي للنسوية في مجتمعنا بشكل كافِ...

فكل تلك الرسائل من الرجال الغربيين -الذين وصلت عندهم النسوية إلى ذروتها وتمكَّنت- تحذيرا من أهداف النسويات وأنهن لا يسعَين للمساواة بل المركزية الأنثوية!

بإمكانكم أن تعتبروها
(رسائل من المستقبل)!
You can follow @xy_pill.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled:

By continuing to use the site, you are consenting to the use of cookies as explained in our Cookie Policy to improve your experience.