ثريد ـ يُستكمل تباعًا ـ حول فيلم المعضلة الاجتماعية (السوشيال ميديا) The Social Dilemma
في هذا المقطع ملخص لما يريد الفيلم أن يقوله
ـ حين ننظر حولنا نشعر أن العالم مصاب بالجنون، علينا سؤال أنفسنا: هل هذا طبيعي؟ أم نحن جميعًا تحت تأثير تعويذة ما؟
ـ أول ٥٠ عامًا في "سيلكون ڤالي" قدمت الشركات أجهزة الكمبيوتر والبرامج، عمل جيد وبسيط. في آخر ١٠ سنوات أكبر الشركات أصبحت تعمل في مجال بيع مستخدميها!
ـ هناك الكثير من الخدمات على الإنترنت التي نظنها مجانية. نحن المنتَج؛ اهتمامنا هو المنتَج الذي يُباع للمعلنين.
عند اختراع الدراجة لم يشعر أحد بالاستياء، ولم يقل أحد بأنها ستفسد المجتمع؛ إن كان الشيء أداة فإنه يقبع هناك منتظرًا بكل صبر، إن لم يكن أداة فإنه يطالبكم بأشياء، يغريكم، يتلاعب بكم، يريد منكم أشياء.
انتقلنا من بيئة تكنولوجية قائمة على الأدوات إلى أخرى قائمة على الإدمان والتلاعب، ذلك ما تغيّر: السوشيال ميديا ليست (أداة) تنتظر أن تُستخدم، بل لها أهدافها الخاصة ووسائلها لتحقيق ذلك باستغلال سيكولوجيتكم ضدكم.
نحصل على موافقة اجتماعية علينا كل ٥ دقائق، نُكافَأ بتلك الرموز التعبيرية الزائفة، ونخلط ذلك بالقيمة والحقيقة، فهي قصيرة المدى وتترككم حقًا -اعترفوا ذلك- تشعرون بالفراغ قبل أن تضعوها؛ لأنها تجبركم على الدخول مرة أخرى في الحلقة المفرغة حول تصورات الآخرين عنكم، هذا أمر سيئ حقًا.
هؤلاء الأولاد هم أول جيل في التاريخ استخدم السوشيال ميديا في المدرسة، كيف يقضون وقتهم؟ يرجعون من المدرسة ويستخدمون أجهزتهم. جيل كامل أكثر قلقًا وهشاشةً واكتئابًا، لا يحبون المخاطرة، انخفضت معدلاتهم، لا يتفاعلون اجتماعيًا، يقارنون أنفسهم بمعايير غير واقعية للجمال.
يمكنكم التفكير في الأمر كأن هناك ٢.٧ مليار بطل لفيلم ترو مان شو، حيث لكل شخص واقع خاص وحقائق خاصة. س: لماذا لم يكتشف ترومان عالمه الحقيقي؟ ج: نتقبل حقيقة العالم الذي يُقدم لنا. بمرور الوقت ستشعرون بأن الجميع يوافقونكم؛ لأن مَن ترون منشوراتهم يشبهونكم. وهنا يمكن التلاعب بكم بسهولة
ثم تنظرون إلى الجانب الآخر وتبدؤون في التفكير: "كيف يمكن أن يكون هؤلاء الناس أغبياء لتلك الدرجة؟ انظروا إلى كل تلك المعلومات التي أراها باستمرار، كيف لا يرون المعلومات نفسها؟" والإجابة هي إنهم لا يرون المعلومات نفسها.لقد وصل الاستقطاب الشخصي والسياسي إلى أعلى مستوى له منذ ٢٠ عاما
توصيات المشاهدة والتصفح تزيد من حالة الاستقطاب في المجتمع، وهو فعّال للغاية في إبقاء الناس على الإنترنت حتى لو أوصى باقتراحات للملايين حول نظرية الأرض المسطحة ومؤامرة اللقاحات. أنشأنا نظاما يميل إلى المعلومات الخطأ،لأنها تجني للشركات الكثير من الأموال أكثر من الحقيقة (المملة)😐..
ها أنا ذا أمسك الهاتف، أمرر وأنقر، أين التهديد في ذلك؟ هناك كمبيوتر فائق في الجانب الآخر من الشاشة موجه نحو دماغي ويجبرني على المزيد. إن خلقتْ التكنولوجيا الفوضى والغضب واللامبالاة وقلة الثقة والوحدة والاغتراب والاستقطاب واختراق الانتخابات فلن يكون المجتمع قادرًا على معالجة نفسه.
أهذا آخر جيل من الناس الذين سيعرفون كيف كان الحال قبل حدوث هذا الوهم؟ كيف تخرجون من المصفوفة إن كنتم لا تدرون أنكم بداخلها؟ أصبح المراهقون مكتئبين لأنهم لا يحصلون على إعجابات كافية، زاد الاستقطاب السياسي، ولن يمكن إعادة الأمور كما كانت من قبل، أصبح من الصعب التغيير.
نعيش في عالم حيث ثمن الشجرة الميتة أغلى من الحية، يجب أن نعي أننا الآن نمثل دور الأشجار، نحن نشكل أرباحًا للشركات إن قضينا أوقاتنا في استخدام الأجهزة ومشاهدة الإعلانات أكثر من أن نعيش حياتنا بصورة غنية. الشركات تستخدم ذكاءً اصطناعيًا قويًا يفوقنا ذكاءً ويعرف كيف يجذب انتباهنا.
يمكننا تغيير كيف تبدو السوشيال ميديا؛ فطريقة عملها ليست قانونًا فيزيائيًا، إنها خيارات نتخذها، لا نريد أن نعامل البشر بنموذج استخلاص الانتباه، نسيج المجتمع الصحي يعتمد علينا لنتخلص من هذا النموذج الأكّال والمطالبة بتصميم هذه المنتجات بطريقة إنسانية.. لنجعل العالم أفضل، علينا ذلك.
نحن أمة لم تعد تتحدث مع بعضها البعض، نحن أمة توقفت عن تكوين الصداقات مع الناس بسبب مَنْ صوتوا له في الانتخابات الماضية. نحن أمة عزلنا أنفسنا ولا نشاهد سوى القنوات التي تخبرنا أننا مُحقون.
"لطالما كان البشر أفضل في اختراع الأدوات أكثر مِن استخدامها بحكمة". المتحدثون في الفيلم عملوا في جوجل ويوتيوب وفيسبوك وتويتر. انتهت سلسلة التغريدات وهي لا تغني عن مشاهدة الفيلم، شكرًا للمتابعة.
You can follow @_mah_moud.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled:

By continuing to use the site, you are consenting to the use of cookies as explained in our Cookie Policy to improve your experience.