-1 المقدمة:
تتبنى المرأة عقيدة ثابتة معتبرة ذلك جزءاً من طبيعتها الأنثوية،فتتقبل مكانتها ووضعية القهر التي تعاني منها،وعليها أن ترضى بها،وتكيف وجودها بحسبها وهنا لا تتصور المرأة وضعاً غير الوضع الذي تجد نفسها فيه،بل وتقاوم تغييره أيضا،وتعتبر هذا التغيير خروجاً على طبيعة الأمور
تتبنى المرأة عقيدة ثابتة معتبرة ذلك جزءاً من طبيعتها الأنثوية،فتتقبل مكانتها ووضعية القهر التي تعاني منها،وعليها أن ترضى بها،وتكيف وجودها بحسبها وهنا لا تتصور المرأة وضعاً غير الوضع الذي تجد نفسها فيه،بل وتقاوم تغييره أيضا،وتعتبر هذا التغيير خروجاً على طبيعة الأمور
-2 المقدمة:
والمرأة الذكورية تقف عائق أمام نفسها وتكون المتواطئة الأولى على مصالحها الحقيقة وتتحمل جزء من المسؤولية حول وضعها،الصعب الحديث عن تحرر المرأة الذكورية من قيود الثقافة الذكورية التي تهينها وتذلها.......
والمرأة الذكورية تقف عائق أمام نفسها وتكون المتواطئة الأولى على مصالحها الحقيقة وتتحمل جزء من المسؤولية حول وضعها،الصعب الحديث عن تحرر المرأة الذكورية من قيود الثقافة الذكورية التي تهينها وتذلها.......
فهي قد آمنت بأنها ناقصة عقل ودين وأنها عورة أو أنها خلقت فقط من أجل حفظ النسل،الكثير من النساء الذكوريات يُعِدن إنتاج ثقافة الذكورة بامتياز بعدما تربين عليها وصدقن أنها القانون الطبيعي للحياة،الرجل هو انشأ النظام الأبوي هو أساس ذلك لكن المرأة الذكورية ساهمت في استمرار الأبوية
-1 الاستلاب العقائدي:
تقتنع المرأة بدونيتها تجاه الرجل،وتعتقد بتفوقه عقليا وجسديا،وبالتالي بسيطرته عليها،وتبعيتها له،وأن تعتقد المرأة أن عالمها هو البيت،وأن الزوج والأسرة تشكل كيانها.........
تقتنع المرأة بدونيتها تجاه الرجل،وتعتقد بتفوقه عقليا وجسديا،وبالتالي بسيطرته عليها،وتبعيتها له،وأن تعتقد المرأة أن عالمها هو البيت،وأن الزوج والأسرة تشكل كيانها.........
الاستلاب العقائدي هو أن توقن المرأة أنها كائن قاصر،جاهل،ثرثار،عاطفي،لا يستطيع مواجهة أي وضع من المسؤولية والجدية،وبالتالي لا تستطيع الاستقلال وبناء كيان لها،الاستلاب العقائدي هو في يقين المرأة بأن جسدها عورة ويجب أن تستر،وأن الشرف بالنسبة إليها هو في الحفاظ على هذه السترة
وتشعر بأنها تصل إلى غاية وجودها من خلال القيام بالأدوار التي تؤمر بها،وإنها عبء طالما لم تصبح أماً،وهنا تسلب المرأة عقلها ويتشبع بهذه الأفكار الواهنة وتقتنع في أعماقها أن من واجبها إطاعة الزوج والأب،وأن لهما عليها حق الستر والإعالة،وطبيعتها الأنثوية تتلخص في جسد يجذب،ورحم ينجب
يتمّ إقناع المرأة بساذجية تكوينها العقلي وبساطة تفكيرها،فتصبح هي نفسها تُعارض أي فكرة لا تتناسب مع هذه العقيدة التي تم إنشاؤها وربطها ببيولوجية المرأة بشكل أساسي،وعليها امتناعها عن الخوض في دراسة تخصصات معينة أو مهن معينة
-2 الاستلاب الاقتصادي:
الذي يحدث بحصر المرأة بمهن وأعمال بسيطة لا تتطلب الجهد العقلي أو الجسدي،وبالمقابل تتقاضى الأجر المتدنّي
الذي يحدث بحصر المرأة بمهن وأعمال بسيطة لا تتطلب الجهد العقلي أو الجسدي،وبالمقابل تتقاضى الأجر المتدنّي
-3 الاستلاب الجنسي:
وضع المرأة بقالب الجسد الذي يُستَمتع به،وأنّ السبب في وجودها هو سبب جنسي،بالإضافة لوظيفة الإنجاب التي تعطيها الأهمية الوحيدة في وجودها كجزء من المجتمع،وايضا تشعر بالعار عند تصريحها برغباتها الجنسية وتظن انها لاتستحق الجنس
وضع المرأة بقالب الجسد الذي يُستَمتع به،وأنّ السبب في وجودها هو سبب جنسي،بالإضافة لوظيفة الإنجاب التي تعطيها الأهمية الوحيدة في وجودها كجزء من المجتمع،وايضا تشعر بالعار عند تصريحها برغباتها الجنسية وتظن انها لاتستحق الجنس
وكما ربط مصطفى حجازي الاستلاب بتبني أسطورة حوّاء بضعفها واحتيالها ومكرها،فحوّاء مجسّدةٌ الآثام والشرور ومصدر كل غواية،وبالتالي يطمس هذا الاستلاب إمكانات الوعي بوضع المرأة لنفسها ويطمس رغبتها في التغيير والقدرة على التحرر،فتكون أوّل المتواطئين ضدّها......
ويتمّ بناء أسطورة الأم المتفانية في خدمة أولادها وزوجها،تلك التي تتلخص سعادتها في استنزاف ذاتها تحت شعار العطاء
المرأة كائن بشرى كالرجل ولهما نفس الحقوق،ولكن مايتلقاه الاستلاب العقائدي من تعزيز دائم من الخارج ومن الذات،يحكم على المرأة أن تبقي رهينة في وضعية القهر،وتتمسك بهذه العقيدة باعتبارها طبيعة الأنثى وقدرها وهنا ينعكس على التغيير الاجتماعي ويكبحه
ختاما:
لا تطوير دون تغيير وضعية المرأة،ولا تغيير لوضع المرأة دون تمزيق ستار الاستلاب العقائدي الذي يمنع عنها رؤية ذاتها يمنع عنها رؤية الحقيقة
لا تطوير دون تغيير وضعية المرأة،ولا تغيير لوضع المرأة دون تمزيق ستار الاستلاب العقائدي الذي يمنع عنها رؤية ذاتها يمنع عنها رؤية الحقيقة