Read on Twitter
هناك سؤال دائم الطرح:
" قرأت في التخصص الفلاني وأعجبني، هل يمكنكِ ارشادي لأبحاث أو مراجع فيه؟"
من واقع تجربتي الشخصية والمتواضعة جداً، سأجيب على هذا السؤال:
" قرأت في التخصص الفلاني وأعجبني، هل يمكنكِ ارشادي لأبحاث أو مراجع فيه؟"
من واقع تجربتي الشخصية والمتواضعة جداً، سأجيب على هذا السؤال:
حين تسمع عن تخصص معين، أول أمر تقوم به هو الاستعانة بمحرك البحث "قوقل" وبكل بساطة كتابة إسم العلم الذي شد انتباهك. فإن ظهرت لك صفحة "ويكيبيديا" إقرأها وخذ فكرة عامة جداً عن الموضوع.
ولكن انتبه!!
ولكن انتبه!!
إن كنت تجيد اللغة الانجليزية، فاقرأ النسخة الانجليزية من ويكيبيديا وليس العربية!
السبب في ذلك "للأسف" يعود لكون معظم المعلومات المطروحة في ويكيبيديا أصلاً كتبت باللغة الانجليزية ثم ترجمت للعربية. والترجمة العربية أحياناً قد تكون ناقصة في المعلومات، أو تكون ترجمة ركيكة غير مفهومة
السبب في ذلك "للأسف" يعود لكون معظم المعلومات المطروحة في ويكيبيديا أصلاً كتبت باللغة الانجليزية ثم ترجمت للعربية. والترجمة العربية أحياناً قد تكون ناقصة في المعلومات، أو تكون ترجمة ركيكة غير مفهومة
الأمر الآخر -والأهم- الذي يجب التنبه منه هو أن ويكيبيديا ليس مصدراً موثوقاً للمعلومات ولا يعتبر مرجع اكاديمي معتمد. هو فقط مصدر يقدم معلومة أولية مرتبة نوعاً ما، لتنطلق أنت بعدها في البحث عن معلومات أكثر كانت ويكيبيديا قد قدمتها لك بشكل سريع.
حين تقرأ وتعرف أكثر عن العلم الذي شد انتباهك، ستجد نفسك تغوص أكثر وأكثر في مواضيع وتشعبات فرعية وحينها ستجد نفسك تنجذب لموضوع محدد تقرأ عنه.
حين تجد موضوعك المحدد، توجه إلى "الباحث العلمي" أو Google Scholar واكتب اسم الموضوع فيه وستجد الكثير من الأوراق العلمية التي تقدم مقدمة علمية عن الموضوع.
مثلاً: مقدمة في #علم_اللغة_النفسي أو
Introduction to Psycholinguistics
مثلاً: مقدمة في #علم_اللغة_النفسي أو
Introduction to Psycholinguistics
قد تجد ضالتك في مواقع ومحركات بحث أخرى مخصصة فقط للأبحاث والأوراق العلمية المحكمة، وهذا أمر يجب البحث عنه بنفسك لإيجاد أفضل المراجع وأحدثها.
نصيحتي لكل باحث وباحثة، هو عدم القفز مباشرة من المرة الأولى لـ "الباحث العلمي" للبحث عن تعريف للموضوع المطلوب القراءه عنه والتعرف عليه. السبب في ذلك هو صعوبة و "ثقالة دم 
" الأوراق العلمية. فقرائتها ليست بالأمر الهين أو السلس، ويتطلب معرفة سابقة بالمصطلحات والنظريات.
" الأوراق العلمية. فقرائتها ليست بالأمر الهين أو السلس، ويتطلب معرفة سابقة بالمصطلحات والنظريات.
لذلك، من الأفضل قراءة مواضيع مبسطة وسهلة في اليوتيوب أو مواقع مثل ويكيبيديا ومن ثم التوجه للطريق العلمي الصحيح في البحث عن المعلومة العلمية الدقيقة والتي تم اختبارها وتدقيقها.
يجب أن تعلم أن رحلة الدراسات العليا تتكون من البحث والقراءة الدائمة. هذه المعلومة رغم بساطتها، لن تعرفها حتى تبدأ رحلة الماجستير أو الدكتوراة. لن يخبرك أحد بذلك، ويجب أن تكتشف الطريقة بنفسك! فأنت كالشخص التائه في غابة ويبحث عن طريق العودة للمنزل!!
لكنها رحلة ممتعة لمن يرغب في أن تكون ممتعة! وهي تصبح ممتعة حين تختار موضوع يعجبك في تخصص يعجبك لإيجاد جواب على سؤال يثير فضولك أنت.
أما إن اخترت أن تكون الدراسات العليا "تحصيل حاصل" ومَهمة الهدف منها "الفشخرة" بالدرجة العلمية، فعندها ستتعب أنت وتُتعبنا معك!!
أما إن اخترت أن تكون الدراسات العليا "تحصيل حاصل" ومَهمة الهدف منها "الفشخرة" بالدرجة العلمية، فعندها ستتعب أنت وتُتعبنا معك!!
أخيراً، نحن نفتقد بشدة في مدراسنا وجامعاتنا للأسلوب التعليمي الذي يدرب الطالب والطالبة من المراحل الدراسية الأولية على طريقة السؤال والبحث العلمي عن المعلومات. لذلك، حين يجد الشخص نفسه طالبةً أو طالب دراسات عليا، يبدأ بالهلع -وله كامل الحق في ذلك-
لأنه "يسمع" عن البحث العلمي ولم يره في حياته قط، ويجد نفسه فجأة في بحر لُجيّ من المعلومات والقوانين العلمية والطلبات البحثية، فيشعر بالاحباط والضياع ويلوم نفسه ويعتقد أن "غبي" لا يفهم. ويتسآئل إن كان حقاً "قد الدراسات العليا أو لا"!!!!