سلسلة تغريدات عن حرب المئة يوم بين قوات الردع السوريّة وأحزاب الجبهة اللبنانيّة بدأت في ١ تموز ١٩٧٨ وانتهت رسميّاً في ٧ تشرين الأول بعد قرار من مجلس الأمن لوقف النار.
سأقوم بنقل الأحداث اليوميّة والتطورات العسكريّة والسياسيّة والبيانات والصور ابتداءً من الغد
كانت حادثة الفياضية في 7 شباط 1978 بين الجيش السوري والجيش اللبناني ثم مجزرة القاع في 28 حزيران 1978 التي اتهمت فيها الجبهة اللبنانية القوات السورية وأعوانها بارتكابها (لم تتهمها مباشرة الا بعد نشوب حرب المئة يوم) من أهم المؤشرات على اقتراب الصدام بين الجبهة والجيش السوري
مع انتهاء تشييع شهداء مجزرة القاع, تداعى أركان الجبهة اللبنانيّة للاجتماع في 1 تموز 1978 وأبرز العناوين المطروحة: طرح مستقبل قوات الردع العربية والتحذير من خطورة الأيام المقبلة التي ستكون حبلى بتطورات أمنيّة وسياسيّة على جانب كبير من الخطورة
بدء التوتر الأمني يوم 1 تموز من بيروت الغربية على الشكل التالي:
-الساعة 1:30 ظهراً عناصر مجهولة مسلحة تلقي قنبلتين على سينما أمبير أدت الى اصابة 5 بجروح ومقتل أحد المهاجمين
-بعد الظهر أطلق مسلحون النار من سيارتهم على سيارة أخرى في تلة الخياط مما أدى الى مقتل أحد المارة
-اطلاق نار في التباريس الأشرفية على تجمّع من المواطنين ولحقه تبادل لاطلاق النار أدى الى مقتل 3 من المهاجمين (وصفوا بأنهم غير لبنانيين)
تطوّر الوضع الأمني عند الساعة الرابعة بعد الظهر عندما قصفت راجمات قوات الردع ومدفعيتها عين الرمانة بشكل عنيف ومفاجىء استمر حتى الساعة الثامنة
وطال فرن الشبّاك وأوقع 22 شهيداً من المدنيّين.في الساعة 4:30 قام حاجز لقوات الردع في الأشرفية الى توقيف الشيخ بشير الجميّل و 3 من مرافقيه واقتيدوا الى مقر الردع ثم اطلق سراحهم الأمر الذي زاد من توتّر الأجواء.فيما اجتمعت قيادة القوات اللبنانية ليلاً وأصدرت بيان استنكرت فيه الأحداث
وكان الرئيس سركيس قد اجرى اتصالاً مطوّلاً مع الرئيس حافظ الأسد لتدارك الأمور وتم الاتفاق مبدئياً على ضرورة وقف اطلاق النار الذي تم الساعة الثامنة والثلث مساءً
2 تموز 1978: اشتعلت المنطقة الشرقيّة وبدءالقصف المدفعي والصاروخي خاصة على الأشرفيّة وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء نقلاً عن مراسلها في بيروت:
ان مجموعات الكتائب والأحرار تستمر في عرقلة مسيرة الأمن في لبنان وذلك في محاولة لفرض هذه المجموعات سيطرتها عن طريق الدماء على الشعب
اللبناني.وقد قامت بعد ظهر أنر بالرماية المكثفة على قوات الردع العربية في العاصمة فلجأت قوات الردع الى الرد على مصادر النيران واسكاتها.
فيما ردت مصادر كتائبية
وكان وزير الاعلام السوري احمد اسكندر احمد قد صرّح للاذاعة البريطانية ان على القوات اللبنانية ان تسلم اسلحتها الى القوات السورية والا فان ذلك سيتم بالقوة ورد الرئيس كميل شمعون لاحقاً في اتصال مع الاذاعة ان هذا كلام صادر عن شخص غير عاقل وغير مسؤول ومستعدون لمقاتلة سوريا حتى آخر رجل
1: شهداء مدنيون في منطقة الأشرفية
2: دمار في عين الرمانة
3: تعرض مستشفى أوتيل ديو للقصف المباشر
4: الأشرفية تحترق
في الساعة 7:30 مساءً طال القصف عنابر مرفأ بيروت التي اشتعلت فيها النيران فيما عقد اجتماع أمني في قصر بعبدا بين الرئيس سركيس ورئيس الوزراء سليم الحص ووزراء الدفاع والخارجية وقائد قوات الردع اللواء سامي الخطيب وانضم اليهم لاحقاً الشيخ بيار الجميّل واستمر حتى منتصف الليل
تخلله اتصال بين الرئيس سركيس والرئيس الأسد تم الاتفاق من خلاله على وقف اطلاق النار واعلان الرئيس السركيس انه اصدر أمراً لقوات الردع بوقف اطلاق النار (بصفته القائد الأعلى لها) وتم ذلك الساعة الواحدة والنصف ليلاً.
يتبع غداً... انقطعت الكهربا 😅
تابع يوم 2 تموز 1978:
أعربت اسرائيل عن "قلقها العميق" حيال الهجمات على المسيحيين في لبنان وتدهور الوضع في الشمال من ضمان ما جاء في بيان لمجلس الوزراء
3 تموز 1978:
تجدد القصف المدفعي والصاروخي وعنفت الاشتباكات في منطقة الصيفي والمرفأ وعين الرمانة وفرن الشباك اضافة الى سقوط قذائف
في بيروت الغربية في الروشة وزقاق البلاط.. قالت مصادر اوتيل ديو لنه تم نقل 17 قتيلاً و97 جريحاً فيما اكدت مصادر كتائبية ان عدد القتلى تجاوز 72 قتيلاً في الشرقية و 22 في عين الرمانة وحدها.
فيما صدر البيان التالي عن وكالة سانا
-أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية تصريحاً نفى ان تكون للمقاومة الفلسطينية أي دور في الاشتباكات على الرغم من اصابة 16 مواطناً في بيروت الغربية نتيجة القصف
-دعى أمين عام الأمم المتحدة كورت فالدهايم الى وقف فوري لاطلاق النار في لبنان اضافة الى تصريحات الدول الغربية واسرائيل
1:سيارة أصابتها قذيفة مباشرة في حي السريان
2: مبنى في الأشرفية تضرر نتيجة القصف
-نداء البطرك خريش لوقف اطلاق النار
-حديث بشير الجميّل لاذاعة مونتي كارلو
-تصريح العميد ريمون اده لمونتي كارلو
-تصريح الرئيس شمعون واتصالاته
4 تموز 1978:
صمد وقف اطلاق النار الثالث 17 ساعة واندلعت الاشتباكات مجدداً عن الساعة 2:30 ظهراً وطالت بشكل عنيف منطقة الصيفي حيث اصيب البيت المركزي الكتائبي اثناء تواجد الشيخ بيار الجميّل اضافة الى الكرنتينا ومحاور الضاحية الجنوبية وسن الفيل وتحويطة فرن الشباك
1:احترق داخل سيارته...
2: جثة امرأة استشهدت حرقاً في حي البدوي
3: شهيد عند مستديرة الحايك في سن الفيل
4: هلع المواطنين عند تجدد القصف
-الرئيس شمعون في حديث الى صوت لبنان:حان الوقت لانهاء وجود قوات الردع
-نداء الجبهة اللبنانية الى العالم
-الشيخ بيار الجميّل: لا نريد مقاتلة سوريا
-تعليقات الصحف السورية
-علّق رئيس الوزراء سليم الحص على حديث الرئيس شمعون فيما يخص قوات الردع واعتبره غير مقبولاً
-حمّل العميد ريمون اده في حديث الى صحيفة الأنباء الكويتيّة المسؤولية الى حزب الكتائب لأنه هو الذي طلب دخول السوريين وهو الذي نظّم اغتيال الوزير طوني فرنجيّة فأثار ردة فعل سوريّة
يتبع غداً
5 تموز 1978:
بعد زيارة لوزير الخارجية والدفاع فؤاد بطرس لدمشق استغرقت نهاراً كاملاً, التقى فيها المسؤولين السوريين وقائد قوات الردع المقدم سامي الخطيب, قام خلالها الوزير بطرس تسليم الرئيس السوري رسالة من الرئيس سركيس تتعلق "بالأوضاع الرهيبة والقاسية التي يعيشها لبنان الآن"
فيما اعتصمت المصادر الرسمية السورية بالصمت لنتيجة الزيارة, أوردت سانا خبراً مفاده ان الرئيس الأسد أكد حرص سوريا على تقديم المساعدة للشرعية وأن الأوامر أعطيت لعناصر الردع بعدم الرد على أي استفزاز وذكرت مصادر مطلعة ان الأسد أعطى وعداً شفهياً بوقف اطلاق النار
بعد نهار حذر تخلله بعض الرمايات والقنص,تجدد القصف السوري للمنطقة الشرقية بشكل عنيف (الأعنف منذ 1 تموز) تركز على عين الرمانة-غاليري سمعان-الشياح-فرن الشباك-التحويطة-احياء الأشرفية العكاوي-السيوفي-كرم الزيتون والرميل. نتج عن القصف اصابة 40 مبنى فيما احصي سقوط 1260 قذيفة في 7 ساعات
1:بناية الرهبان في الجعيتاوي وقد طالها القصف
2:عائلة تستعد للرحيل
3: الاحتماء في "الكوريدور" من القذائف
4: النوم في الملجىء
المواقف:
-الشيخ بيار الجميّل:لا أنتظر شيئاً من زيارة بطرس الى دمشق,سوريا دمرت الأمل والثقة الذين وضعناهما في جماعة يفكرون حضارياً
-البطرك خريش يدعو الى الالتزام بوقف النار
-فالدهيم يأسف لتجدد القتال
-وزير الدفاع الاسرائيلي وايزمان:السوريون يحاولون تأمين السيطرة الكاملة على لبنان
فيما نظّم حوالي 1200 لبناني تظاهرة في باريس أمام السفارة السورية رفضاً للحرب ومطالبين بانسحاب قوات الردع, اعتقلت الشرطة الأميركية 11 متظاهراً لبنانياً بتهمة محاولة تدمير أملاك عامة حكومية عند محاولتهم اقتحام السفارة السورية في واشنطن
6 تموز 1978:
فيما صمد وقف اطلاق النار الخامس نسبياً ما عدى بعض رشقات القنص على مختلف المحاور نتج عنها استشهاد امرأة, كانت لا تزال طرق الامداد للتموين مقطوعة عن المنطقة الشرقيّة.
التطور الأمني البارز كان اختراق 7 طائرات اسرائيلية لجدار الصوت فوق العاصمة بيروت عند الساعة 11 صباحاً
وعلى علو منخفض جداً.أكد ناطق عسكري اسرائيلي نبأ الاختراق فيما قال المحلل العسكري في راديو تل ابيب ان هدف التحليق هو ان اسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي الأيدي حيال ما يحصل وأن أحداث الشمال ستنعكس على الجنوب اللبناني وهو منطقة حيوية لاسرائيل
سياسياً بدأت أخبار اتخاذ الرئيس سركيس قراراً بالاستقالة نتيجة الأوضاع الغير مقبولة تتسرب الى خارج قصر بعبدا وكان الرئيس سليمان فرنجية أول من أبلغ العاصمة السورية بقرار سركيس المفاجىء. استدعى سركيس رئيس مجلس النواب كامل الأسعد وبحث معه ترتيبات تخلّيه عن السلطة
واقترح التالي:
-استقالة حكومة سليم الحص
-تأليف حكومة انتقالية برئاسة شخصية مارونية رشح لرئاستها النائب السابق جان عزيز أو الأمير عبد العزيز الشهاب.
المواقف:
-الشيخ بيار الجميّل
-الرئيس كميل شمعون
-قيادتا الأحرار والكتائب
-اسرائيل
7 تموز 1978:
ارتفع النشاط السياسي نتيجة تلميح الرئيس سركيس بالاستقالة وتداعى 41 نائباً الى الاجتماع في منزل الرئيس كامل الأسعد في الحازمية وخرجوا ببيان يدعون فيه الرئيس سركيس الى الاستمرار في ممارسة مهماته الكبرى وأن يستخدم السلطات التي توليه اياها الشرعية
المواقف:
-بيان الجبهة اللبنانية:سركيس عمد الى الاستقالة لأنه رفض قبوله بالقيادة الوهمية لقوات الردع
-شمعون:الاستقالة كارثة ويجب ان يخرج السورييون
-العميد ريمون اده يدعو الى تدخل فرنسي
-الجميّل:الاستقالة نتيجة تعذّر الرئيس سركيس للحكم خلال سنتين
أمنيّاً,صمد وقف اطلاق النار لليوم الثاني وخرقه بعض عمليات القنص المتفرقة
مواقف خارجيّة:
-واشنطن تدعم سركيس ومرتاخة لاستمرار الهدنة
-تحرّك عسكري اسرائيلي في الجنوب وتعزيز المواقع العسكريّة
1:البيت الركزي للكتائب في الصيفي وقد أصابته القذائف
2:البيت المركزي لحزب الوطنيين الأحرار في بناية سنا في السيوفي
3:بيروت من المكتب المحطّم لقائد نمور الأحرار داني شمعون
4: مبنى بنك جعجع - المرفأ مدمراً نتيجة القصف السوري
8 تموز 1978:
استمرت الجهود السياسية والدبلوماسية لليوم الثالث على التوالي لحمل الرئيس سركيس على طي فكرة الاستقالة, التي حققت بعض التقدم في تجميد فكرة الاستقالة بانتظار اقناع أو اقتناع مختلف الفرقاء بالتخلي عن شروطهم وتقديم الدعم الكافي للشرعية من اجل ممارسة صلاحياتها
المواقف الداخليّة:
-تصريح الشيخ بيار الجميّل بعد لقائه بالرئيس سركيس
-تصريح آخر للجميّل يطالب فيه بالتهدئة والعودة للغة العقل وعدم استعداء سوريا
-تصريح للرئيس شمعون لاذاعة مونتي كارلو يعارض فيه استقالة سركيس ويوجه نداء جديد الى الشعب الفرنسي
المواقف العربيّة:
-تحرّك كويتي لعقد قمة عربيّة مصغّرة لبحث الأوضاع في لبنان وتذليل المصاعب
-صحيفتا تشرين والثورة تهاجمان الكتائب والأحرار بعنف وتصفهم بالبلطجيّة
-الصحف الأردنيّة تهاجم أيضاً "الميليشيات اليمينيّة" وتدعم سوريا
9 تموز 1978:
الوضع الأمني في بيروت الشرقيّة والضاحية الجنوبية عرف هدوء حذر وتجوّل محدود خرقه بعض رصاص القنص. مساءّ صرح مسؤول في قيادة قوات الردع أن الوضع الأمني كان مشجعاً باستثناء بعض الحوادث:
ساحة الشهداء:جرح جندي
الأشرفية:مقتل جندي وجرح آخر
فرن الشباك:مقتل جندي مساءً بالقنص
من جهة أخرى وفي حديث لوزير الاعلام السوري احمد اسكندر احمد ل بي بي سي, أكد ان اللوم يقع على ميليشيات الكتائب والأحرار لنفس الجهود من أجل ثني الرئيس سركيس عن الاستقالة وان لهذه الميليشيات خيار من اثنين اما ان تدعم الرئيس سركيس أو سيتم القضاء عليها
رد حزب الوطنيين الأحرار على تصريح وزير الاعلام السوري كان عنيفاً:
-الأمين العام للأحرار دوري شمعون صرّح ان المسيحيين يفضلون الموت على ان يكونوا مطيّة للسوريين
-الرئيس شمعون صرّح ان متى قررنا مقاتلة السوريين فسنقاتل حتى النهاية
-بيان صادر عن الشعبة الخامسة لحزب الوطنيين الأحرار
عربيّاً: سّلم وزير الخارجية الكويتي رسالة خطيّة الى الرئيس سركيس من أمير الكويت متمنيّاً عليه عدم الاستقالة وان الكويت تدعم الشرعيّة وجاهزة للمساعدة
دوليّاً: زار السفير الأميركي قصر بعبدا واجتمع بوزير الخارجية وأكد على أهمية تثبيت وقف اطلاق النار نهائياً
10 تموز 1978:
صمد وقف اطلاق النار لليوم الخامس على التوالي ولم يخلو من القنص الذي نشط بعد الظهر اضافة الى اشتباك وقع على محور عين الرمانة-الشياح.
قال الشيخ بشير الجميّل في تصريح نشرته صحيفة لو فيغارو أن استقالة الرئيس سركيس من عدمها لا أهمية لها لأنه يتخلى عن سلطة لا يملكها
فيما ربط الرئيس شمعون بين ما يجري في لبنان وبين المد الشيوعي في المنطقة
11 تموز 1978:
جرت ترتيبات أمنية بين قوات الردع وقوى الأمن الداخلي التي تسلّمت جسر الكرنتينا وانسحب السوريّون الى الأبنية المحيطة. حدث ذلك بعد اجتماعات مكثفة بين المدير العام لقوى الأمن الداخلي العقيد أحمد الحاج ورئيس الشعبة الثانية في الجيش الرائد جوني عبدو وممثلين عن الأحزاب
في بروكسل-بلجيكا نفّذ مغتربون لبنانيّون وأعضاء من "جبهة الشباب" مظاهرة أمام السفارة السوريّة احتجاجاً على الأحداث الأخيرة وطالبوا بدعم الرئيس سركيس والعمل بكل الوسائل لكي يستعيد سلطته
12 تموز 1978:
الوضع الأمني في بيروت والضواحي الشرقية هادىء نسبياً باستثناء محور عين الرمانة-الشياح حيث استمر القنص واشتد مساءً فيما سيّرت قوى الأمن الداخلي دوريات في بعض مناطق العاصمة بعد استلامها موقع جسر الكرنتينا من قوات الردع
طالب المجلس السياسي المركزي للأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية في بيان له رئيس الجمهورية بدلاً من التلويح بالاستقالة بأن يبادر الى طرح برنامج حل من 4 نقاط:
-تلسيم مواقع الميليشيات للسلطة
-اعتماد خطة أمنية متكاملة تنفذها قوات الردع
-اعادة بناء الجيش بعد حلّه
-اقامة حكم متوازن
وجّه الرئيس كميل شمعون كتاباً الى رئيس الجمهورية طالبه فيه باصدار بيان معلل يشرح فيه الأسباب التي جعلته يتخذ "القرار الرهيب" ودعاه الى الاختيار بين "ان يكون لبنانياً كاملاً او ان يكون من أنصاف اللبنانيين"
نص البيان
بعد زيارة لرئيس مجلس النواب كامل الأسعد الى سوريا استمرت 24 ساعة, لم تؤد المحادثات التي أجراها مع الرئيس الأسد الى نتائد ايجابية وبعد اطلاع الرئيس سركيس على نتائج المباحثات وصف المشكلة بأنها "مستعصية ونحن نفتش عن حلول, استقالة الرئيس غير مطروحة بالسرعة التي يتصورها البعض"
13 -14 تموز 1978:
شجّع الانفراج الأمني الملحوظ استكمال الترتيبات الأمنيّة التي بدأت قبل 3 ايام باستلام قوى الأمن الداخلي لجسر الكرنتينا واستكملت باستلام مركز للردع في ساحة السيدة (مدخل السيوفي) وآخر في طلعة السلام قرب مستشفى كرم. اما عناصر الردع فقد تمركزوا في المباني المجاورة.
وقد تم هذا التمركز بعد اجتماع عقد في مخفر الأشرفية وضم ضباطاً لبنانيين وسوريين والنائب أمين الجميّل والسيد داني شمعون.
وأصدرت قيادة حزب حراس الأرز بياناً نارياً ذكرت فيه من تحذيرها الدائم لخطر قوات الردع والسوريين وأن ما لم يستطع كسبه السوريين عسكرياً فقد كسبوه سياسياً
نص البيان
تساءل البعض عن كيفية قصف قوات الردع للأشرفية والضواحي الشرقية لبيروت في ظل تمركزها فيها:
1:برج رزق اتخذه السوريون مركزاً لقصف الأشرفية
2:مراكز قنص في الشيفروليه-الحازمية
3:مركز قنص سوري على طريق جسر الباشا
4:معمل الصابون في جسر الباشا حيث تقصف الراجمات فرن الشباك والتحويطة
كنت المفروض اليوم كمّل بس ما في كهربا، راحت لبكرا اذا تغيّر الوضع...
15 تموز 1978:
في بيان مسجّل عرض على التلفزيون والاذاعة صارح الرئيس سركيس اللبنانيين بالأسباب التي جعلته يقدم على الاستقالة ووضعهم في الأجواء التي حدت به الى الرجوع عن عزمه والمضي في تحمل مسؤولياته في هذا الظرف الدقيق.
نص البيان
ردود الفعل على الرجوع عن الاستقالة:
-رئيس الوزراء سليم الحص رحّب بالعدول عنها وأمل ببداية مرحلة جديدة
-الشيخ بيار الجميّل أمل في أن تكون الضمانات الداخلية والعربية والدولية التي حصل عليها سركيس تتيح له تنفيذ خطته التي عرضها
-الرئيس شمعون لم يعلّق وترك للأيام أن تبرهن عن الجديّة
16 تموز 1978:
الشيخ بشير الجميّل صرح أن الاستقالة والعودة عنها تبقى من الشكليات والمشكلة الأساسية تكمن في تخلّف النظام وتركيبة البلاد والضمانات المحلية لا تعطى بلا تؤخذ وطالب القوات السوريّة بالانسحاب من المناطق المسيحية وأكد أن الجبهة اللبنانية ليست على اتصال باسرائيل
نص التصريح
يذكر كريم بقرادوني في كتابه "السلام المفقود عهد الياس سركيس" تفاصيل دقيقة وفريدة عن مرحلة الاستقالة والعزوف عنها
1-2:نازحون من عين الرمانة في دير طامش سعياً للأمان وهرباً من الحرب
3: نازحون في منطقة الربوة
4:خيم النازحين في غوسطا
You can follow @booklebanon.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled:

By continuing to use the site, you are consenting to the use of cookies as explained in our Cookie Policy to improve your experience.