قد لا تصدق ما سأقوله اليوم
لكن اليوم حديثي عن "يهود الكويت"
نعم أكثر من ١٠٠ عائلة يهودية كانت بالكويت عاشوا وكانوا أهل بلد
قصتهم
أخبارهم
مشاهيرهم
كل ذلك في سلسلة التغريدات القادمة
حياكم
لكن اليوم حديثي عن "يهود الكويت"
نعم أكثر من ١٠٠ عائلة يهودية كانت بالكويت عاشوا وكانوا أهل بلد
قصتهم
أخبارهم
مشاهيرهم
كل ذلك في سلسلة التغريدات القادمة
حياكم
يرجع أصل هؤلاء اليهود إلى اليهود البابليين الذي سكنوا بلاد ما بين النهرين منذ مئات السنين وكانوا من تبقى من حقبة غزو بختنصر لليهود واستعباده لهم وكانوا يتحدثون العربية ويشتغلون في التجارة ما بين بغداد والهند، وكانت لهم عاداتهم وتقاليدهم الخاصة.
أول احصاء ليهود الكويت طبقا لما يورده كتاب «اليهود في الكويت .. وقائع وأحداث »، لمؤلفه حمزة عليان، كان الإحصاء التقديري الذي أعده الجغرافي الفرنسي فيتال كينيه في العام 1890، الذي قدر عدد الكويتيين بنحو 20 ألف نسمة من بينهم 50 يهودياً.
في عام ١٨٦٥ م زار المقيم السياسي البريطاني لويس بيلي الكويت حينها ومما كتب عن تلك الزيارة قوله "ان سكانها بمن فيهم اليهود يتمتعون بحرية العبادة والشعائر"
شكّلت نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، بداية التحولات الجذرية في ما يتعلق بتواجد اليهود في الكويت، فمنذ تلك الفترة أخذت الوثائق والتقارير التاريخية تذكرهم بصورة مستمرة، فمنذ العام 1903 أخذ عددهم بالارتفاع تدريجياً، نتيجة ازدياد حركة الهجرة من البصرة وبوشهر
اختلف المؤرخين في اعدادهم وننقل هنا عن الشيخ عبدالله الجابر الصباح (1900- 1996) الذي يقول ان عددهم كان نحو 80 أسرة، واتفق أكثر من مرجع على ان عدد أفراد الجالية اليهودية في الكويت تجاوز 500 شخص
في اثناء الحرب العالمية الأولى ساءت الأوضاع الأقتصادية بالبصرة واليمن مع ازدهار اقتصادي بدأت تتضح معالمه في الكويت، مدفوع بالعلاقات التجارية المميزة مع شركة الهند الشرقية بوكالاتها في الخليج العربي .
وأمام هذه المفارقات الاقتصادية، بدأ اليهود بالتحرك نحو الكويت تدفعهم إلى ذلك عوامل عدة كوجود شريحة من أسلافهم التي وجدت الاستقرار في الكويت من ممارسة الشعائر الدينية إلى التسامح والاحتضان من قبل الأهالي. أما السبب الأهم فيبقى حسّهم التجاري!
ولأن التجارة تسري في عروق اليهود على مر العصور فقد كان تواجدهم في منطقة "شرق" تحديدا قرب أسواق الكويت القديمة وسمي حيهم "فريج اليهود"
"الصورة لقبر يهودي بمنطقة شرق"
"الصورة لقبر يهودي بمنطقة شرق"
ومن المهن التي عمل بها اليهود في الكويت صياغة وبيع الذهب وتجارة الثلج ، ومن الأعمال التي كان يشتهر بها اليهود كذلك بيع الأقمشة، فقد كان لديهم سوق خاص بهم ويسمى بـ"سوق اليهود"، وهو خاص ببيع جميع انواع الأقمشة التي بدورها كانت تستورد من الخارج.
من اغرب المعاملات التجارية"ذاك الوقت" حصول تاجر يهودي يدعى داود على امتياز شراء مصران الذبائح من الشيخ أحمد الجابر عام ١٩٣٤ مقابل ٥٠٠٠ روبية
إذ كان يقوم بجمع الأمعاء من الجزارين ومعالجتها في معمل خاص، ثم يقوم بتصديرها لاحقاً إلى الولايات المتحدة الأميركية
إذ كان يقوم بجمع الأمعاء من الجزارين ومعالجتها في معمل خاص، ثم يقوم بتصديرها لاحقاً إلى الولايات المتحدة الأميركية
كذلك عمل بعض هؤلاء اليهود في وظائف الحكومة كما حصل مع حزقيل اليهودي، الذي عمل موظفاً بصفة مأمور للبريد والبرق في العام 1931. واليهودي الآخر عزرا سيما عمل في شركة نفط الكويت.
كانت شرارة التوتر بين أهل الكويت وحكامها واليهود قبل قيام اسرائيل
تحديدا مع تولي الشيخ سالم المبارك الصباح مقاليد الحكم وهو من عرف بتدينه ، والخلاف كان لأن كثير من اليهود كانوا يعملون بتجارة الخمور وتصنيعها !
تحديدا مع تولي الشيخ سالم المبارك الصباح مقاليد الحكم وهو من عرف بتدينه ، والخلاف كان لأن كثير من اليهود كانوا يعملون بتجارة الخمور وتصنيعها !
يذكر تقرير المعتمد السياسي، الكولونيل هاملتون (Hamilton)
الشيخ سالم مشغول بجملة من الإصلاحات ومن أولياتها استدعاء اليهود الموجودين في الكويت وتحذيرهم وبخاصة ممن عملوا في صناعة الخمر والمشروبات الكحولية ووبخهم محذراً من الاستمرار في هذه الصنعة.
الشيخ سالم مشغول بجملة من الإصلاحات ومن أولياتها استدعاء اليهود الموجودين في الكويت وتحذيرهم وبخاصة ممن عملوا في صناعة الخمر والمشروبات الكحولية ووبخهم محذراً من الاستمرار في هذه الصنعة.
بالاضافة لما سبق فقد ساعد في تسريع هجرة يهود الكويت منها تولي الملك فيصل الأول الحكم في العراق ، والذي كان يعامل اليهود معاملة حسنة، وله منهم عديد من الأصدقاء، حتى أن وزير ماليته حينذاك كان يهوديا وهو ساسون حسقيل، والذي يعتبر أول وزير مالية عراقي في العصر الحديث.
يمكن القول إن هجرة اليهود من الكويت، تمت بين عامي ١٩١٨ و١٩٤٨، بدأت مع استلام الشيخ سالم المبارك كرسي الإمارة واتخاذه سلسلة من الإجراءات في ظل تفشي ظاهرة تقطير وتجارة الخمر. وازدادت بشكل أوضح منذ العام 1930 مع تصاعد ظاهرة الحركة الصهيونية وبدء الحشد للهجرة إلى فلسطين.
أنور كوهين آخر يهودي في الكويت، غادرها تحديداً عام 1952، قابله مؤخرا استاذ التاريخ بجامعة الكويت د يوسف المطيري ويذكر انه عاش بسلام على أرض الكويت وكانت له تجارته وعلاقاته المتشعبة، وأنه لم يطرد من الكويت بل غادرها طواعية
وان كان لمقالات د أحمد الخطيب القومية حينها دور في اخافته
وان كان لمقالات د أحمد الخطيب القومية حينها دور في اخافته
اما أشهر يهود الكويت الأخوين صالح وداود الكويتي،حيث ولدا في الكويت وترعرعا فيها
لكنهما اشتهرا في العراق حيث عملا هناك في مجال التلحين في ثلاثينات واربعينات القرن العشرين، لقب صالح الكويتي بـ(أبو الموسيقى العراقية) نظراً للتجديد والمقامات التي استحدثها
الفيديو لأبنه في اسرائيل!!
لكنهما اشتهرا في العراق حيث عملا هناك في مجال التلحين في ثلاثينات واربعينات القرن العشرين، لقب صالح الكويتي بـ(أبو الموسيقى العراقية) نظراً للتجديد والمقامات التي استحدثها
الفيديو لأبنه في اسرائيل!!